كشفت مصادر يمنية مطلعة عن أن الرئيس عبدربه منصور هادي طالب زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي عبر وسطاء بتنفيذ الاتفاق الذي تعهد بالالتزام به خلال لقائه المبعوث الدولي لليمن جمال بنعمر في مستهل تدشين أعمال مؤتمر الحوار الوطني. وأكدت المصادر ل "الوطن" على أن الرئيس هادي طالب الحوثيين بتنفيذ تعهدهم بنزع سلاحهم وتسليمه للدولة من خلال تشكيل لجنة من وزارة الدفاع يكون من ضمن أعضائها ممثل لجماعة الحوثي وتضطلع بمهام نزع سلاح الجماعة وتسليمه للدولة. وأشارت المصادر إلى أن الرئيس هادي يتجنب الدخول في مواجهة مسلحة مع جماعة الحوثيين، خاصة وأنهم أعلنوا أكثر من مرة التزامهم بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، الذي أقر عدداً من القرارات من أبرزها نزع سلاح المليشيات المسلحة كافة، بمن فيها الجماعة نفسها. وأشارت إلى أن هادي يفضل اللجوء الى الخيارات البديلة التي من ضمنها ممارسة الضغوط على الجماعة لحثها على التحول إلى حزب سياسي. وأثار استيلاء الحوثيين على مناطق قريبة من محافظة عمران التي تبعد نحو 150 كيلومتراً عن العاصمة صنعاء ووصولهم إلى مشارف العاصمة صنعاء، مخاوف واسعة النطاق من تداعيات النزعة التوسعية للجماعة وشكوكا في إمكانية التزامها بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني المتعلقة بالتسوية الجذرية لقضية صعدة. في موضوع آخر، أكد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية على أن اللجنة المكلفة بالتحقيق في قضية الهجوم على السجن المركزي بصنعاء قبل نحو أسبوعين وأدى إلى فرار 29 سجينا بينهم 18 من عناصر تنظيم القاعدة، تواصل التحقيق في هذه القضية، وأنها أوقفت ضابطا وأن أربعة من جنود السجن المركزي موقوفون على ذمة القضية. وأوضح المصدر أن الشخص الذي أعلن عن القبض عليه بمحافظة عمران ويحمل اسم محمد علي حزام العوامي على أنه أحد الفارين من السجن تبين من خلال التحقيقات أنه لم يكن الشخص المطلوب وإنما كان هناك تشابه في الاسم وسيتم الإفراج عنه بعد استكمال الإجراءات القانونية.