حمل الرئيس الأفغاني قرضاي بشدة أمس على باكستان؛ بسبب عدم "قضائها على أوكار الإرهاب" بعد إقدام عناصر من طالبان على قتل 20 جنديا أفغانيا وأسر 7 آخرين، في هجوم على معبر حدودي في ولاية كنر شرق أفغانستان. وفي بيان صادر عن مكتبه، طالب قرضاي باكستان بالتحرك. وجدد تأكيده للحكومة الباكستانية، أن الإرهاب "تهديد جدي للبلدين"، مطالبا باكستان بالتعاون بشكل جاد وقوي مع الحكومة الأفغانية، واتخاذ خطوات جدية للقضاء على "أوكار الإرهاب". وتحاول الحكومة الأفغانية التوصل إلى اتفاق مع طالبان قبل انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، المقرر بحلول نهاية العام الجاري. إلا أن طالبان رفضت حتى اليوم كل العروض المقدمة من إدارة الرئيس قرضاي. وقال حاكم ولاية كنر شجاع الملك جلالا، إن المتمردين قتلوا 20 جنديا أفغانيا وأسروا سبعة آخرين في الهجوم الذي وقع في مقاطعة غازي أباد، وأعلنت طالبان مسؤوليتها عنه. وقتل 38 متشددا من الذين يقاتلون الجيش الباكستاني والأجهزة الأمنية في وادي تيراه بوكالة خيبر القبلية بمنطقة القبائل، عندما لجأت طائرات مقاتلة لقصف مخابئهم في الوادي. وتفيد مصادر عسكرية أن الطائرات دمرت أيضا مصنعا في المنطقة يصنع المتفجرات، كما دمرت كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة في الغارة الجوية. على صعيد آخر، قتل 7 أشخاص وجرح 10 آخرون؛ جراء انفجار قنبلة بمنطقة "كوهات" التابعة لإقليم خيبر بختونخواه والمتاخمة لمنطقة القبائل. وحصل الانفجار بالقرب من حافلة لنقل المسافرين.