قال المشرف العام على مركز تلفزيون المدينةالمنورة سعد بخيت العوفي ل"الوطن" أمس إنه تم إنشاء مقر جديد للأستديو التلفزيوني الخاص بنقل الصلوات من المسجد النبوي الشريف وتم تزويده بأحدث الأجهزة الإلكترونية، والتقنيات الحديثة والمتطورة للنقل المباشر، وذلك تزامنا مع مشروع التوسعة العملاقة للمسجد النبوي والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين. وبين المشرف العام أن الأستديو الجديد يقع على مساحة 150 مترا مربعا، وتم تجهيزه بأحدث وحدات الإنتاج والتحكم، والفيديو، مشيرا إلى أنه تم تشغيل أول بث تلفزيوني على الهواء مباشرة للأستديو الجمعة المنصرم، كما أن امتداد البث يشتمل على نقل وقائع صلاتي المغرب والعشاء، إضافةً لصلاة الفجر باللغتين العربية والفرنسية، وذلك على تردد القناة الثانية وقناة السنة النبوية. وأضاف أن الأستديو دعم ب20 كاميرا تلفزيونية، وزعت بصورة فنية على مواقع مختلفة بالمسجد النبوي، ويتم التعامل معها بوسيلة التحكم عن بعد "وفق جهاز تحكم آلي"، من موقع الأستديو، مشيرا إلى وجود كاميرتي تصوير إضافيتين على سطح الحرم يتم التعامل معهما بواسطة الكوادر البشرية من المصورين، وذلك لضمان حرية الحركة والتحكم بها من مكان إلى آخر، والوصول بها إلى جميع الجهات. وأوضح العوفي أن تلك الكاميرات مزودة بخاصية التصوير للمناظر الثابتة. وأشار إلى أنه في عام 1429 حدث النظام في الأستديو من النظام التناظري إلى ما يسمى بالنظام فائق الدقة. وكذلك زيادة عدد الكاميرات الخارجية من ثلاث إلى 10 كاميرات وزعت جميعها على المنارات، والساحات المحيطة بالحرم ليصل مجموع الكاميرات لأكثر من 28 كاميرا، و60 شاشة مراقبة، والمعروف بجهاز "المونيتور". وتطرق العوفي كذلك إلى المراحل المتعددة لتطوير الأستوديو الذي يقع في الطابق العلوي من المبنى القديم للمسجد، ومروره بعدة مراحل بدايةً من المحطة الصغيرة، والتي كانت تقلها سيارة خاصة بالنقل الخارجي بكامل تجهيزاتها، حيث تم بواسطتها عام 1400 نقل أول صلاة جمعة على الهواء مباشرة من المسجد النبوي الشريف، في حين تطورت مرحلة التصوير في عام 1402، إلى إنشاء أستديو للنقل التلفزيوني والإذاعي من داخل المسجد النبوي الشريف، وتم نقل أول صلاة جمعة على الهواء مباشرة في 1430/08/16، وهو التاريخ الذي استمر معه الأستديو في نقل صلاة المغرب بشكل يومي، مع شعائر صلاة الجمعة من كل أسبوع إلا أنه في رمضان تتم إضافة نقل صلاة العشاء والتراويح، إضافة إلى صلاة القيام في العشر الأواخر، فضلا عن صلاة العيدين من كل عام. وقال المشرف العام إن قناة السنة النبوية تعتبر الهدية الغالية من خادم الحرمين الشريفين لملايين المسلمين في أقطار الأرض؛ وهي القناة التي أمر حفظه الله بالبدء في بثها في الأول من محرم المنصرم وعلى مدار 24 ساعة، امتدادا لإنجازاته الخيرية، ولينعم المشاهدون بما تنقله القناة على الهواء مباشرة، من مناظر إيمانية تثلج صدور المؤمنين، في ظل المتابعة المباشرة والمستمرة من وزير الثقافة والإعلام الدكتور محيي الدين خوجة.