قرية قذانة بمحافظة بلجرشي التابعة لمنطقة الباحة تحدها الجبال من جهة، والمقابر من جهة أخرى وإحدى القرى من جهة ثالثة، أما الجهة المتبقية فكانت هي المتنفس الوحيد للقرية يوجد بها أماكن للتنزه ورعي الأغنام ولكونها ضمن النطاق العمراني حسب المرسوم الملكي تقدمنا نحن شباب القرية إلى أمير منطقة الباحة بطلب منحنا أرضا لإقامة دار ضيافة تقام عليها مناسبات أهالي القرية وتم توجيه البلدية بالبحث عن موقع، وبالفعل تم إيجاد الموقع من البلدية، وتم الرفع لوزارة الشؤون البلدية والقروية، وصدرت الموافقة على تسليم الأهالي الموقع بعد مسحه وتسوية الأرض من البلدية، وفعلا قامت البلدية بتسوية الأرض تمهيدا لتسليمها إلى الأهالي، وقمنا نحن الأهالي بدفع 25 ألف ريال لمكتب هندسي لعمل جميع الكروكيات اللازمة لدار الضيافة، وكم كانت فرحة الأهالي بذلك؟ حيث ستكون دار الضيافة مشروعا يخدم الجميع ويكون قريبا للقرية من أي مكان آخر، حيث أن قصور الأفراح تبعد عن القرية مسافة بعيدة وهذا يعرض الأهالي لحوادث لا سمح الله خلال انتقالهم لتلك القصور من أجل إقامة أفراحهم. ولكن هذه الفرحة لم تدم طويلا إذ أقدمت وزارة المياه فرع بلجرشي بعمل جدار حول الأرض التي تمت الموافقة عليها من وزارة الشؤون البلدية والقروية، وأيضا ما تبقى من الأرض فحرمت أهالي القرية حتى رعي أغنامهم فيها، والتنزه بعوائلهم فيها. لم نقم نحن الأهالي باغتصاب تلك الأراضي بل كنا حريصين على الاهتمام بها كونها هي الأرض المتبقية إما أن تخطط وتوزع على الأهالي أو تقام عليها مشاريع لخدمة القرية، ولكن الزراعة تدعي أنها ذات أشجار كثيفة، والصحيح أن هناك عددا من الأشجار أما الباقي فحشائش لا غير. أننا نطالب المسؤولين في الوزارة وغيرها بإبعاد هذا الجدار الأسمنتي حول هذه الأرض، وجعلها متنفسا للأهالي، فحكومتنا الرشيدة تحرص على بذل المزيد في راحة المواطن وإذا كانت كل وزارة تعمل بمفردها فهذه مصيبة عظمى، وإلا كيف بوزارة تصدر الأمر بتسليم الأهالي الأرض ووزارة أخرى تقوم بعمل حواجز أسمنتية عليها، ونحن الأهالي الضحية، هذه معاناتنا نحن أهالي القرية وبإمكان أي شخص الوقوف بنفس الموقع، ومقابلة الأهالي هناك ومشاهدة ما ذكرته على الواقع، تقبلوا تحياتي ودمتم سالمين من الحواجز الأسمنتية.