نفى مدير عام المياه بمنطقة عسير المهندس يزيد آل عائض تعثر مشاريع المياه في محافظة خميس مشيط، وأكد أنه يجب التفريق بين المشاريع المتعثره والمتأخره بسبب ظروف مختلفة من مشروع لآخر. وقال ل"الوطن" أمس إن تصريح عضو اللجنة الرقابية على مشاريع منطقة عسير عبدالله بن يوسف للصحيفة الأسبوع الماضي ليس دقيقا، إذ تعجل في إطلاق مفردة "مشاريع متعثره" على مشاريع المياه بالمحافظة، متهما اللجنة الرقابية بتقديم معلومات "منقوصة" بسبب تركيزها على مفردة التعثر وعدم التطرق للأسباب التي ساهمت في "التأخر" لا "التعثر"، إلى جانب تغييب العمل الهائل الذي تقوم به المديرية في المحافظة ومراكزها ونسب الإنجاز المرتفعة وانعكاس ذلك على الخدمات المقدمة في مجالي المياه والصرف الصحي. وأكد آل عائض أن مشاريع المياه بخميس مشيط ليست مقتصرة على ما تم زيارته من قبل اللجنة حيث إن هناك مشاريع بملايين الريالات يجب أن تؤخذ في الحسبان دون التركيز على جهة دون أخرى، موضحا أن المشروع المتعثر هو المشروع المتوقف فعليا في التنفيذ نتيجة لأسباب خارجة عن إرادة المديرية والمقاول، كمعارضات المواطنين الشديدة أو رفض جهات خدمية أخرى منح تصاريح لفترات طويلة مما يستدعي تدخل صاحب الصلاحية أو الإمارة، وكذلك عدم توفر أراض لبعض المشاريع مما يؤدي لتوقف العمل نهائيا، أو أن يكون المشروع متعثرا أيضا لضعف إمكانات المقاول الفنية والمالية وعدم استطاعته تنفيذ المشروع الأمر الذي يستوجب تطبيق الأنظمة اللازمة كسحب المشروع وإسناده لمقاول آخر، مشيرا إلى عدم وجود مشاريع متعثرة بمفهوم التعثر في المحافظة، وإنما مشاريع تأخرت لا تملك المديرية حيالها سوى تطبيق الأنظمة. وأضاف، من أسباب تأخر مشروع خزان المياه أن موقع العمل منقسم بين جزءين أحدهما طبقة صخرية صلبة ويصعب التفجير فيها إلا بالطرق التقليدية وعلى مراحل دقيقة جدا وبطيئة للخطورة المحتملة على المجاورين، حيث إن موقع الخزان يقع في منطقة سكنية وبجوار شرايين طرق حيوية، والجزء الثاني أرضية مشبعة بالمياه لوجود بئر بالموقع وجدت بعد أعمال الحفر واضطرت بعدها المديرية إلى تعديل قواعد الخزان بما يتلاءم مع الوضعية الجديدة ومعالجة المياه الموجودة، فضلا عن أن التصاميم الإنشائية غير المنتظمة للخزان المرتفع تتطلب جهودا كبيرة ومدة زمنية لتعديل "الشَّدات المعدنية" على مراحل فاقت ال50 مرحلة حتى الآن، لافتا إلى أنه وفي ظل المتغيرات السابقة للموقع لم يكن سهلا التناول والعمل لتأسيس خزان يبلغ ارتفاعه أكثر من 100 متر ومصمم بشكل متدرج يصعب أيضا من خلاله الانتقال من مرحلة لأخرى إلا بعد إتمام المرحلة السابقة. وحول تأخر تنفيذ مشروع شبكات الصرف الصحي بمركز تندحة، أكد آل عائض أن الدور الأكبر في التأخير يعود للاعتراضات المتكررة من قبل المواطنين، خصوصا وأن الخطوط الرئيسة والفرعية كانت تمر من خلال أراض يصر المواطنون على تملكها دون مستندات شرعية؛ وبالتالي تضطر المديرية لتطبيق الإجراءات النظامية والتأكد من شرعية التملك، مبينا أن إمارة المنطقة مطلعة على تفاصيل مشروع تندحة، وهناك لجنة دائمة مشكلة من قبلها لمواجهة هذه الاعتراضات وإيجاد الحلول المناسبة لها. وفيما يخص التعديلات في التصاميم والمخططات لبعض المشاريع، أوضح أنها تعود للاعتراضات التي تحدث من قبل أجهزة خدمية مما أجبر المديرية على تغيير مسارات خطوطها، مؤكدا اختلاف المديرية مع تعريف مدير فرع وزارة التخطيط بالمنطقة لمفهوم التعثر. وكانت "الوطن" نشرت الخميس الماضي انتقاد عضو اللجنة الرقابية لمشاريع عسير المهندس عبدالله بن يوسف خلال جولته على عدد من مشاريع خميس مشيط تعثر إنجاز برج المياه بالمحافظة، إضافة إلى تعثر إنشاء شبكات الصرف الصحي بتندحة.