كشف رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد السويكت عن بدء أعمال الدورة التدريبية الأولى لقائدي القطارات، مبينا أن الشركة - رينفي الإسبانية - ستعمل على إنشاء مركز للتدريب داخل المملكة يحوي أحدث التجهيزات والمعدات التدريبية اللازمة، بما في ذلك توريد وتركيب أجهزة المحاكاة ليتم تدريب قائدي القطارات بما يؤهلهم للحصول على رخص القيادة التي تخولهم بقيادة القطارات السريعة. وأوضح خلال جولة استمرت يومين وانتهت أمس، على مشروع قطار الحرمين السريع رافقته خلالها وزير التنمية الإسبانية آنا باستور، أن المؤسسة انتهت من وضع البرنامج التدريبي المناسب وترجمة المقررات التدريبية إلى اللغتين العربية والإنجليزية، واستقطبت الدفعة الأولى من المتدربين المكونة من 25 مواطنا، ورسم مسارات التدريب اللازمة لهم. وتوقع السويكت أن يتم الانتهاء من تدريب هذه الدفعة مع نهاية أكتوبر العام الجاري، تمهيدا لاستقبال الدفعة الثانية من المتدربين ووضع خطة التدريب اللازمة التي تقضي بأن ينهي المتدرب جزءا من مهامه التدريبية النظرية في المملكة ثم في مركز التدريب وعلى القطارات في إسبانيا، على أن يكمل تدريبه العملي فيما بعد في المملكة ضمن برنامج تدريبي متكامل يفضي إلى تأهيله لقيادة هذا النوع من القطارات ومنحه شهادة القيادة اللازمة. وبين أنه بحث مع الوزيرة الإسبانية ضرورة توفير فرص عمل مناسبة للخريجين السعوديين من خلال إتاحة الفرصة لهم للعمل في أعمال الإنشاءات التي تتم حاليا بما يكسبهم الخبرة المطلوبة لتشغيل وصيانة المشروع في المستقبل، إضافة إلى توفير فرص التدريب داخل وخارج المملكة في مجال تشغيل وصيانة القطارات السريعة، وأن التقديرات الأولية تشير إلى أن المشروع سيحتاج إلى عدد كبير من القوى العاملة في تخصصات هندسية ومهنية وإدارية، ويتوقع أن يتجاوز عددهم 3000 موظف وأن أكثر من 70% من هذه الوظائف ستشغل بخريجين سعوديين. من جانبه، أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الناطق الإعلامي بالمؤسسة محمد أبو زيد، أن الجولة شملت مناطق أعمال المشروع والوقوف على ما تم إنجازه من أعمال خاصة بالمرحلة الثانية التي تشمل مد القضبان الحديدية وكهربة الخط الحديدي وتركيب أنظمة الإشارات والاتصالات. وأكد على أن رئيس السكك الحديدية شدد على أهمية الإسراع في إنشاء مركز لتدريب الكوادر السعودية لتأهيلها للعمل في تشغيل وصيانة المشروع، إضافة إلى تجهيز وشحن المعدات والمواد وأنظمة الاتصالات والإشارات ومتابعة مراحل تصنيع القطارات الخاصة بالمشروع البالغ عددها 35 قطاراً إضافة إلى قطار مخصص لكبار الشخصيات. من جهتها، أشادت باستور بتقدم الأعمال في مشروع قطار الحرمين السريع الذي تقوم عدد من الشركات الإسبانية بتنفيذ المرحلة الثانية من هذا المشروع.