دشن رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد السويكت يوم الخميس الماضي بمحافظة جدة الدورة التدريبية الأولى لملاحي قطار الحرمين السريع بحضور عدد من مسؤولي المشروع ومن الشركات الأسبانية المنضوية ضمن ائتلاف الشعلة المنفذ للمرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين السريع. وقال رئيس عام المؤسسة في كلمته أثناء فعاليات التدشين: "إن الآثار الإيجابية لمشروع قطار الحرمين لا تنحصر في أنه سيوفر عند اكتماله وسيلة نقل آمنة وسريعة بين المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة وحسب بل ستتعدى ذلك إلى توفير فرص عمل مناسبة للخريجين السعوديين في مجال تشغيل وصيانة القطارات السريعة موضحا أن التقديرات الأولية تشير إلى أن المشروع سيحتاج إلى عدد كبير من القوى العاملة في تخصصات هندسية ومهنية إدارية ويتوقع أن يتجاوز عددهم (3000) موظف وأن أكثر من 70% من هذه الوظائف ستشغل بخريجين سعوديين". وأوضح السويكت أن المؤسسة ترمي من خلال ذلك إلى توطين صناعة النقل بالقطارات السريعة وهي من المجالات الوظيفية الواعدة على مستوى المملكة ويتوقع أن تعمل مشروعات توسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة بعد اكتمالها على فتح مسارات وظيفية للخريجين السعوديين في مجالات صيانة وتشغيل قطارات ومعدات ومنشآت السكك الحديدية وستعمل هذه المشاريع على تلبية احتياجاتها الوظيفية من خلال التدريب المهني المتخصص من خلال مراكز التدريب التي ستقوم بإنشائها. وأبان أن عقد المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين يتضمن قيام الائتلاف بإنشاء مركز للتدريب في المملكة وسيكون مسؤولاً عن وضع الخطط والبرامج والمناهج التدريبية الخاصة بتدريب الكوادر السعودية وتأهيلها لقيادة وتشغيل قطارات المشروع مع التأكيد على اختيار أفضل العناصر المتقدمة وإخضاعها لاختبارات متعددة للتأكد من كفاءتها على القيام بهذه الأعمال من اتباع جميع أنظمة التشغيل والسلامة للقطارات السريعة وأن الائتلاف سيكون وحده من يتحمل مسؤولية اختيار هذه العناصر وتحقيق أصول السلامة المهنية في أعمال إدارة وتشغيل المشروع طيلة الفترة المحددة بالعقد البالغة (12) سنة. من جانبه أكد رئيس شركة رينفي الأسبانية المسؤولة عن تشغيل قطارات المشروع أنها قامت خلال الفترة الماضية باختيار (25) من المواطنين السعوديين ليشكلوا الدفعة الأولى من الملاحين وفق عناصر للتقييم والاختيار تتبعها الشركة التي تقوم بتشغيل (300) قطار سريع في أسبانيا ولديها خبرة في هذا المجال لأكثر من نصف قرن وأكد على أن الشركة وضعت البرنامج المناسب وقامت بترجمة مقررات التدريبية إلى اللغتين العربية والانجليزية كما قامت باستقطاب الدفعة الأولى من المتدربين وعددهم (25) متدرباً وتم رسم مسارات التدريب اللازمة لهم حيث يتوقع أن يتم الانتهاء من تدريب هذه الدفعة مع نهاية أكتوبر 2014م، وتقضي خطة التدريب المقررة أن ينهي المتدرب جزءا من مهامه التدريبية النظرية في المملكة ثم في مركز التدريب وعلى القطارات في إسبانيا على أن يكمل تدريبه العملي فيما بعد في المملكة ضمن برنامج تدريبي متكامل يفضي إلى تأهيله لقيادة هذا النوع من القطارات ومنحه شهادة القيادة اللازمة