تسبب "ضيق الوقت والتقشف" في تقليص فعالية نادي المنطقة الشرقية الأدبي وفرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، أول من أمس احتفاء بيوم القصة القصيرة العالمي. وقال المشرف على البرنامج القاص عبدالله الوصالي: إن الاحتفالية هي الثانية، فقد قدمت احتفالية قبل عامين، كانت الأولى من نوعها في المملكة، وحاولنا تكرار التجربة على أن تكون مهرجانا لثلاثة أيام، لكن ضيق الوقت والتقشف اضطرانا إلى أن تقتصر على ليلة واحدة وتأخرنا يوما واحدا عن الاحتفال المقرر 14 فبراير، أيضا لانشغال مسرح الجمعية, وأضاف الوصالي: القصة القصيرة ليست أقل من الشعر والمسرح، فهي تمزج كثيرا من الفنون، فيها الجملة الشعرية من الشعر والمشهدية من المسرح والإيقاع من الموسيقى، حاولنا أن يكون لحفلنا بعد عالمي وإقليمي ومحلي، بالشراكة بين فرع الجمعية والنادي الأدبي. فيما ذهب الشاعر محمد الدميني متحدثا نيابة عن رئيس أدبي الشرقية، إلى أن القصة القصيرة في العالم العربي والمملكة تعاني من شح في المطالعة وإشاعتها في الأوساط الأدبية وكأنها ارتكبت خطيئة ما، حيث بدت الرواية وكأنها الملاذ لكتاب القصة القصيرة وهي مقارنة مؤلمة، لأنها فن عريق له مبدعوه ونقاده، وحضوره على الساحة العالمية، لكن مازالت في المملكة والوطن العربي تعاني من الأشكال الأكثر حضورا. واستعاد الدميني حقبتي الثمانينيات والتسعينيات الميلادية ومن كتب القصة بمستوى عال ومهارة وتجسيد الوعي الاجتماعي وقدموا عبر تجاربهم بشائر الحداثة في كتابة القصة القصيرة، مستشهدا ببعض الأسماء التي صنعت مشهدا جميلا للقصة القصيرة "خليل الفزيع، إبراهيم الناصر، جبير المليحان، جارالله الحميد"، مؤكدا أن القصة في وقت ما كانت لسان الحراك الاجتماعي، بتنوع مدارسها ومراحلها، بالإضافة إلى الحركة النقدية والدراسات النقدية التي ساهمت فيها. الدميني وصف الاحتفالية باليوم العالمي، بأنها محاولة لإنعاش فن القصة، مشيدا بالتعاون بين الجمعية والنادي. وفي الاحتفالية قرأ القاص البحريني أحمد المؤذن، مجموعة من القصص "قفص الدجاج، الأيام، فضول، في المسجد"، وقرأ القاص عبدالله حسين قصة "نذر" أهداها إلى الشاعر أحمد الملا، وقصة "قبلة"، واعتذر القاص صالح الأشقر، عن عدم حضوره للاحتفالية. بينما قدم الممثل محمد الموسى مشهدا مسرحيا بعنوان "مكالمة هاتفية"، عن قصة قصيرة للكاتبة الأميركية "دوروثي باركر"، من إعداد عبدالله الوصالي وإخراج عبدالوهاب السالم.