تجاهلت السلطات الأفغانية أمس الانتقادات الأميركية بشأن الإفراج عن 65 معتقلا من عناصر طالبان من أصل 88 سجينا بقاعدة باجرام في شمال العاصمة كابول، وذلك بإطلاق سراح المعتقلين الذين ترى واشنطن أنهم يمثلون خطرا ولا بد من محاكمتهم. وأعلن المتحدث باسم سجن قاعدة باجرم الذي سلمته القوات الأميركية إلى السلطات الأفغانية العام الماضي الميجور نعمت الله خاكي أمس عن إطلاق سراح 65 نزيلاً من المنتمين لحركة طالبان من السجن بعد أن لم تثبت لجنة المراجعة الرسمية لملفاتهم ما يؤكد تورطهم فيما اعتقلوا لأجله من قبل القوات الأميركية في مختلف مناطق أفغانستان واعتقلتهم دون توجيه التهم إليهم. من جانبه دعا الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس، الولاياتالمتحدة إلى عدم "إزعاج" القضاء الأفغاني، وقال في تصريح صحفي، لدى اختتام القمة الثامنة التركية الأفغانية الباكستانية في أنقره "آمل أن تتوقف الولاياتالمتحدة عن إزعاج السلطات القضائية الأفغانية والاحتجاج على إجراءاتها. وكان مسؤولون أميركيون قد اشاروا إلى أن من بين المجموعة المفرج عنها عناصر تورطت بقتل أو إصابة 32 جنديا أميركيا أو من قوات التحالف الدولية و23 من أفراد الأمن الأفغاني، مشيرين إلى أن القوات الأميركية في أفغانستان مازال موقفها يتمثل في أنه ينبغي أن يواجه هؤلاء المتهمون العدالة في المحاكم الأفغانية حيث ستحدد المحاكمة العادلة والشفافة ما إذا كانوا مذنبين أو أبرياء". وسلمت القوات الأميركية مسؤولية سجن باجرام الذي يضم أكثر من 3 آلاف متهم من طالبان ونشطاء تابعين للقاعدة إلى حكومة كابول في مارس العام الماضي بينما أطلقت السلطات الأفغانية سراح أكثر من 650 سجينا من السجن في يناير من العام الجاري. ميدانياً، قتل جنديان أطلسيان برصاص أفغانيين يرتديان الزي العسكري في شمال شرق أفغانستان بحسب البيان الصادر من القوات الأطلسية. وأقرت القوات الأطلسية في بيان أصدرته أمس بأن اثنين من أفراد القوات الأطلسية قتلا برصاص شخصين يرتديان زي قوات الأمن الوطنية الأفغانية في ولاية كابيسا شمالي كابول كما أوضحت. وكانت وزارة الداخلية الأفغانية قد أكدت أول من أمس أن 4 جنود أمريكيين أصيبوا بجروح متفاوتة في اشتبكات مع الجيش الأفغاني في ولاية كابيسا شمال شرق كابول. من جهة أخرى، أعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن هجوم انتحاري استهدف حافلة للشرطة، مما أدى إلى قتل 13 وجرح 47 آخرين بمن في ذلك مدنيون.