كابول، باريس - أ ف ب - أعلن الحلف الأطلسي (ناتو) في افغانستان انه اوقف «على سبيل الاحتياط» نقل سجناء افغان الى سجون تابعة للسلطات بسبب شكوك في شأن ارتكاب عمليات تعذيب اوردها تقرير ستصدره الأممالمتحدة قريباً. وأكد الحلف انه سيحقق في ملاحظات تقرير بعثة الأممالمتحدة في افغانستان الذي تحدث عن ضرب معتقلين بخراطيم من البلاستيك، وتهديدهم بالاعتداء عليهم جنسياً، وذلك في ثمانية سجون تديرها اجهزة الاستخبارات او الشرطة الافغانية، علماً ان دان ماكنورتون الناطق باسم بعثة الاممالمتحدة في افغانستان، لفت الى ان التقرير خلص الى ان سوء معاملة السجناء «ليس سياسة حكومية او مؤسساتية». ويحتجز الاشخاص الذين يعتقلهم الحلف في افغانستان للاشتباه في صلتهم بمتمردي حركة «طالبان» في سجون تخضع لادارته، بينها سجن باروان شمال كابول. وتحدث تقرير اعلامي في شباط (فبراير) الماضي عن انتشار التعذيب لدى قوات الامن الافغانية (جيش وشرطة واجهزة استخبارات)، وان هذه الظاهرة معروفة لدى الحلف الذي واصل تسليم سجناء. كذلك، صرحت راشيل ريد من منظمة «هيومن رايتس ووتش» خلال الفترة ذاتها بأن «التعذيب متفشٍ في صفوف الشرطة وأجهزة الاستخبارات الافغانية». وتتهم منظمات غير حكومية لحقوق الانسان القوات الأميركية التي تشكل ثلثي قوات «الناتو» في افغانستان، باعتقال «بطريقة غير قانونية» اشخاص في سجن باروان الذي يقع داخل قاعدة باغرام العسكرية الأميركية، ويقارنه البعض بسجن قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا. وكان تقرر نقل الجيش الأميركي مهمة الاشراف على سجونه الى الحكومة الافغانية هذه السنة، لكن هذه الخطوة ارجئت الى موعد لم يتحدد. على صعيد آخر، قتل ضابط فرنسي برتبة ملازم، بالرصاص خلال مرافقته وحدة من الجيش الافغاني نفذت عملية في شرق افغانستان، ما جعله الجندي الفرنسي ال75 الذي يقتل في افغانستان منذ اطاحة نظام «طالبان» نهاية عام 2001. وينتشر حوالى 4000 جندي فرنسي في منطقة كابيسا الجبلية لدعم جهود الحلف الاطلسي في قتال متمردي «طالبان»، وتدريب وبناء القوات الأفغانية. واظهرت استطلاعات للرأي معارضة الفرنسيين مهمة قوات بلادهم في افغانستان، لكن الرئيس نيكولا ساركوزي اكد تصميمه على مواصلة دعم المهمة حتى مغادرة كل قوات الحلف البلاد بحلول 2014.