كشف المدير الفني لدورات شؤون المدربين في الاتحاد السعودي لكرة القدم، والمحاضر في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد الخراشي أنه لا يعلم شيئا عن نوعية وفئة شهادة سامي الجابر التدريبية؛ لأنه لم يصلهم شيء يفيد أنه حاصل على شهادات معتمدة، فضلا عن أن الاتحاد لم يرفع لنا أوراق عقد سامي الجابر مع الهلال، لكنه أوضح أنه على علم بأن الجابر تلقى تدريبه في بريطانيا. وقال: إن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لا يسمح لأي مدرب بالإشراف على أي فريق في البطولات الآسيوية ولا يمنحه بطاقة تخوله الجلوس على دكة البدلاء حتى يعادل شهادته التدريبية التي حصل عليها خارجيا من الاتحاد الآسيوي عن طريق الاتحاد الأهلي، والاتحاد الآسيوي بدوره يصنف الفئة ونوع الشهادة التدريبية. وأشار الخراشي إلى أن معادلة الشهادة أو السماح للمدرب بمزاولة عمله في أندية دوري المحترفين من اختصاص هيئة دوري المحترفين، وهي المسؤولة عن شهادات المدربين، وهي التي تسمح للمدربين بمزاولة عملهم كمدربين في دوري المحترفين، ولديها صلاحيات بالاستثناء لمدة معينة حتي يصحح المدرب وضعه، ولكن في البطولات الآسيوية لا يسمح للمدرب بالمشاركة مع فريقه حتي تعدل شهادته من قبل الاتحاد القاري. وأكد «الخراشي» أن الاتحاد الآسيوي يشترط على أي مدرب يتحصل على شهادة تدريبية من الخارج أن تكون معتمدة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم خصوصا الشهادات الصادرة من «ليسول»؛ حيث توجد اتفاقية بين الاتحاد الآسيوي واتحاد أمريكا الجنوبية، وعند حصول المدرب على هذه الشهادات ترفع للاتحاد المحلي وبدوره يرفعها إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لتقيمها وتصنيف الفئة المناسبة لها حسب المستوى، مضيفا: الدورات التنشيطية الخارجية التي يشارك بها المدرب ويتحصل بموجبها على شهادة، غير معترف بها من الاتحاد الآسيوي، لكن الاتحاد المحلي يعترف بها. وبالنسبة للاعبين الدوليين الذين مثَّلوا منتخبات بلادهم ويتجهون للتدريب، قال: هناك استثناءات لهم من قبل اتحاد القارة بمنحهم أفضلية باجتياز شهادة (C) إلى (B). من جانبه أوضح رئيس رابطة دوري المحترفين محمد النويصر أن الرابطة غير مسؤولة عن شهادة المدربين، وقال: إدارة التراخيص هي المعنية بهذا الشأن. أما عضو إدارة التراخيص في الاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل القحطاني فأوضح أنه في حالة إقالة مدرب أو تعيين مدرب يمنح النادي أسبوعاً لإبلاغنا عن المدرب الجديد للفريق، وقال: نادي الهلال أخطرنا بإعفاء مدربه الكرواتي «زلاتكو» وتعيين الوطني سامي الجابر، وأثناء زيارتنا لنادي الهلال مع وفد الاتحاد الآسيوي الأسبوع الماضي، طلب الوفد الآسيوي من إدارة النادي السيرة الذاتية للمدرب، والشهادات التدريبية، لافتا إلى أنه لا يمكن لنادي الهلال الحصول على رخصة، إلا إذا كان مدربه سامي الجابر حاصلاً على رخصة (A). وكشف القحطاني أن إدارة التصاريح استثنت مدرب النصر السابق الكولومبي ماتورانا لعدم حصوله على شهادة، ولكنه كان يملك رخصة وتابع: رفعنا للاتحاد الآسيوي السيرة الذاتية لماتورانا، وبتوصية من إدارة التراخيص منح النادي الرخصة لمزاولة المدرب ماتورانا التدريب في نادي النصر، وكذلك الحال ينطبق على مدرب الفتح التونسي فتحي الجبال الذي لا يحمل شهادة فئة (A)، وقمنا بتقديم السيرة الذاتية للمدرب فقط، ورفعنا للاتحاد الآسيوي، فسمح له بمزاولة التدريب بناء على سيرته الذاتية؛ حيث لن يكون هناك عائق لفتحي الجبال من المشاركة مع فريقه في دوري أبطال آسيا العام المقبل، علما بأن إدارة التراخيص السعودية ليست لجنة تشريعية.