حملت وزارة الشؤون الاجتماعية كفلاء العاملات المنزليات مسؤولية تكدسهن في توقيف مكافحة التسول واعتبرتهم معضلة تقف في سبيل ترحيلهن بالمماطلة في إنهاء الإجراءات المتبعة في ترحيل العاملة، ويشارك هذا التكدس بعض مكاتب استقدام العاملات لعدم جلب العاملات الراغبات في العمل حسب طلب العميل، مما ينعكس على التكدس في مكتب مكافحة التسول في المناطق لحين إنهاء إجراء الترحيل والمخالصة المالية من قبل الكفيل، الذي لا يتجاوب في بعض الأوقات مع الشؤون الاجتماعية. وتسبب التكدس في توقيف مكافحة التسول في المدينةالمنورة في بداية الشهر الجاري إلى رفض استقبال المكتب العاملات الموقوفات في مراكز الشرطة حتى منتصف الشهر وإنهاء إجراءات الترحيل لعدد من الموقوفات. من جهته، أكد المتحدث الرسمي للشؤون الاجتماعية بمنطقة المدينة أحمد مسلم السناني ل"الوطن"، أن الكفيل سبب رئيسي في تأخر إنهاء إجراءات العاملة مما يتسبب في تكدس الكثير من العاملات المنزليات في مكتب التسول في المنطقة، وتتحمل مكاتب الاستقدام جزءا من المسؤولية عن هذا الوضع لعدم استقدامها العاملات ذوات الكفاءة العالية والباحثات عن العمل، وبناء على حديث نائب مدير مكافحة التسول المكلف غازي الحجيلي، فإن الطاقة الاستيعابية للمكتب في المتوسط تتسع ل100 عاملة، فيما يوجد في المركز حاليا ما يزيد على 170 عاملة، حيث ينص القرار والتعليمات على استلام العاملات بحضور كفيلها لسرعة إنهاء إجراءاتها وما تسبب في التكدس هو الاستلام العشوائي وما يتبعه من إجراءات طويلة حتى يتم تسفير العاملة، كما أن الكفيل يعتبر سببا في تكدس توقيف مكتب مكافحة التسول بسبب تأخره في إنهاء إجراءات السفر وحجز الطيران وتسليم المبالغ التي تخص العاملة، ومطالباتهن برواتبهن المتأخرة من الكفيل، الذي يلزم من قبل جهات أخرى بسداد المبلغ وهذا يستغرق وقتا يبقي العاملة في التوقيف حتى ينهي الكفيل جميع المتطلبات اللازمة لإجراءات سفر العاملة، وأشار السناني إلى أن هناك تعاونا من عدة جهات مع مكتب المكافحة لسرعة إنهاء إجراءات ترحيل العاملات من مكتب التسول وتسفيرهن. وفي السياق نفسه، ذكر المواطن خالد الحربي ل"الوطن"، أن عاملة من جنسية إثيوبية رفضت العمل لديه نهاية شهر رمضان وامتنعت عن الاستجابة لعدد من المحاولات لإقناعها بالعمل، فيما رفض المكتب المستقدم لها استقبالها وطلب تسليمها لمكتب مكافحة التسول، حيث رفض الأخير أيضا استلامها إلا من قبل الشرطة، وبالتالي رفضت الشرطة أيضا استقبالها. وتابع قائلاً خوفا من قصص العاملات وما يقمن به من جرائم لم أستطع إبقاءها في المنزل، وبعد عدة محاولات تم إيقافها في مركز الشرطة لأكثر من 12 يوما، وبين الحربي أن مكتب مكافحة التسول رفض استلامها لعدم الاستيعاب، حيث سلمت للمكتب أخيرا بعد محاولات عدة ومراجعات لأكثر من عشرة أيام تنقلت فيها بين ثلاث جهات لتسليمها.