سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الطويرقي ل الوطن: إجراءات ناجحة مكنتنا من التغلب على قوائم الانتظار المدير التنفيذي لمستشفى الملك خالد للعيون: تعاوننا مع جامعة طبية عالمية حقق نتائج إيجابية
أكد المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض الدكتور عبدالإله الطويرقي ل"الوطن" أن المستشفى يسعى لتقديم خدمات رعاية تخصصية فائقة للمرضى والمراجعين؛ باعتباره المركز المرجعي الذي يستقبل الحالات الصعبة والنادرة والمستعصية التي تحتاج إلى رعاية عينية تخصصية، وبذلك استطاع تحقيق عدد من الإنجازات، بالإضافة لإنهاء قوائم الانتظار بالمستشفى وتوسعة العيادات والخدمات المساندة والمشاريع التطويرية فيما العمل قائم حاليا لاستكمال العديد من المشاريع، موضحا أن الفريق المكلف للعمل على قوائم الانتظار هو فريق مستمر ليتم التعامل مع كل سنة على حدة، وأن عمل هذا الفريق لا يتعارض مع العمل اليومي لجدولة المرضى سواء المرضى الجدد أو مرضى المتابعة بعد العمليات الجراحية أو الحالات الأخرى. أبرز الإنجازات وأكد الطويرقي أن من أبرز إنجازات المستشفى خلال أربعة أعوام الماضية هو ارتباطه مع جامعة "جون هوبكنز" الأميركية في مجالات التدريب والأبحاث في عدد من التخصصات منها جراحات القرنية والشبكية والسائل الزجاجي وأمراض وجراحات عيون الاطفال، والماء الأزرق. فيما حصل المستشفى على شهادة (JCIA) ابتداء من عام 2011 ولمدة ثلاث سنوات وذلك للمرة الرابعة، علماً بأن المستشفى معترف به من (JCIA) العالمية منذ إنشائه، كما حصل على شهادة المستشفيات المعززة للصحة الأوروبية كأول مستشفى في المنطقة ولمدة أربع سنوات للمرة الثانية. وأضاف أن المستشفى هو الوحيد المتخصص الذي يستقبل جميع المرضى من جميع مناطق المملكة، ومن جميع الجهات الطبية الحكومية والخاصة التي حالاتهم تستدعي العلاج في المستشفى. وبدأت قوائم الانتظار بالتراكم منذ 20 عاما، إلا أنه تم السيطرة على جميع هذه القوائم وتم الانتهاء منها منذ نهاية 2012 في جميع التخصصات الدقيقة، حيث تم الكشف على عدد 585332 مريضا في العيادات وعلى 126935 مريضا بقسم الطوارئ، بالاضافة لفتح عدد 54926 ملفا لمرضى جدد، وبلغ عدد العمليات 13915 عملية كبرى، كما بلغ عدد العمليات الصغرى 13482، وبلغ عدد عمليات الليزر 55000 للفترة من 2009 وحتى 2012. وكذلك إجراء 4859 عملية زراعة أعضاء خلال أربع السنوات الماضية، منها 3972 زراعة قرنية، كما تم تزويد مستشفيات ومراكز المملكة المختلفة بعدد 1958 قرنية من بنك العيون بالمستشفى؛ ليتم اجراء هذه العمليات في مناطق المملكة المختلفة، بالإضافة إلى استحداث أربع أسرة للعناية الفائقة. ومن ضمن إنجازات المستشفى أيضا، وفقا للطويرقي، أنه تم الاعتراف في عام 2012 ببرنامج زمالة التخصص الدقيق لعدد 7 تخصصات في طب وجراحة العيون من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، بالإضافة لاستكمال البنية التحتية لقسم الأبحاث، وكذلك إضافة كوادر مؤهلة للقسم وقبول 283 طلبا للبحث، وتم إنهاء 99 منها، كم تم نشر 259 بحث في المجالات الطبية المختلفة، كما تم عرض 413 ورقة بحث في مؤتمرات طب العيون المختلفة خلال أربع السنوات الماضية، وزيادة قبول أطباء التخصص الدقيق للمتدربين في المستشفى للحصول على زمالة التخصص الدقيق للعيون التي تبلغ مدتها سنتين. وأكد أنه خلال أربع السنوات الماضية، تخرج 54 طبيبا وطبيبة ضمن برنامج التخصصات الدقيقة لطب العيون، ويعملون الآن في عدد من مناطق المملكة. وكشف الطويرقي أنه تم البدء في برنامج التعاون الطبي المشترك مع مستشفيات وزارة الصحة وإرسال أطباء للعمل بالمناطق على مدار الساعة، وتم تحديث أجهزة طب العيون في المناطق الطرفية بأحدث الأجهزة، وتم الكشف على 5047 مريضا، وإجراء عدد 618 عملية في العام (2012). فيما تم استحداث مركز جراحي وتعليمي يحتوي على جهاز محاكي لجراحة العيون، وكذلك على أجهزة العيون المختلفة؛ حيث يتم تدريب الأطباء على العمليات في هذا المركز قبل مباشرة الحالات، وعمل عمليات الساد (الماء الأبيض) بتقنية جهاز "الفمتوسكند ليزر" ويوجد جهازا ليزر لهذا الغرض، فيما يجري العمل حاليا على استكمال إنشاء مختبر الخلايا الجذعية الخاص ببنك العيون. وأضاف أنه تم تجديد جميع أسرة المستشفى، وإضافة خمس غرف للعمليات، بحيث أصبح عدد غرف العمليات 17 غرفة. توسعة العيادات وبين المدير التنفيذي أن حاجة المستشفى للتوسع في العيادات تأتي نظرا لزيادة المرضى، حيث يستقبل يوميا نحو ألف مريض يوميا. وأضاف "انتهينا من هذه التوسعة التي افتتحها مؤخرا أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بدر بن عبدالعزيز، وكانت الزيادة في التوسع بالنسبة التالية: - العيادات وتشمل عيادات الجلوكوما، عيادة عيون الأطفال، عيادات التجميل والحجاج بالإضافة إلى عيادات قسم الباطنية حيث تمت زيادة المساحة بنسبة 50% تقريبا. - تمت إضافة غرفة عمليات صغرى بحيث أصبح بالمستشفى عدد 2 غرف عمليات صغرى وبزيادة 100%. - توسعة الصيدلية الخارجية ومنطقة انتظار المرضى بنسبة 400%. - توسعة الصيدلية الداخلية للمرضى بنسبة 35. - توسعة بنك العيون وأهلية العلاج بنسبة 54%. - توسعة المختبر وصحة الموظفين وجدولة العمليات بنسبة 25%. مشاريع تطويرية وكشف الدكتور الطويرقي أن هناك عدة مشاريع تحت التنفيذ أبرزها: مشروع مركز الراجحي للاعتلال السكري بالعين بتكلفة 34,901,000 ريال، ومشروع استبدال وحدات التكييف المركزي بالمستشفى والمرحلة الأولى بالمنطقة السكنية بتكلفة 39,103,467 مليون ريال، ومشروع إحلال نظام التكييف في العمائر السكنية بتكلفة 2,243,423 مليون ريال، ومشروع استبدال المصاعد في المبنى الرئيس للمستشفى، وكذلك المجمع السكني بتكلفة 4,264,000 ملايين ريال، ومشروع نظام إدارة الجودة "سلامة" بتكلفة 990 ألف ريال، ومشروع بناء نظام صحي جديد "الملف الطبي الإلكتروني" بتكلفة 18 مليون ريال، ومشروع نظام الإتصال الخاص بخدمات المرضى بتكلفة 900 ألف ريال، ومشروع رسائل مواعيد المرضى بتكلفة 90 ألف ريال، ومشروع استبدال نظام استدعاء الممرضات من غرف التنويم وتكلفته مليون و600 ألف ريال، ومشروع تطوير البنية التحتية شبكة الحاسب الآلي بتكلفة 4 ملايين و200 ألف، ومشروع بناء الأنظمة الإدارية بتكلفة مليون و300 ألف ريال، ومشروع الإرشادات الرقمية بتكلفة مليون وثلاثمائة ألف، ومشروع البث الحي للمؤتمرات عن طريق أجهزة بوليكوم بتكلفة 200 ألف، ومشروع الاتصال بالإنترنت 350 ألفا، ومشروع تطوير نظام البريد الإلكتروني بتكلفة 160 ألفا، ومشروع توسعة أجهزة التخزين بتكلفة مليونين و100 ألف، ومشروع الحوسبة السحابية بتكلفة 600 ألف ريال، ومشروع نظام التحكم بالأبواب بتكلفة 400 ألف، ومشروع نظام أرشفة البريد الإلكتروني بتكلفة 400 ألف ريال، مبينا أن مشاريع المرحلة الأخيرة تبقى لاختيار المقاول المناسب وتشمل: مشروع المبنى الإداري والمرافق والمسجد، ومشروع مبان سكنية وفلل بالمجمع السكني بتكلفة تقدر ب 320 مليون ريال. قوائم الانتظار وبدأت قوائم الانتظار في المستشفى بالتراكم منذ 20 عاما، وجرت عدة محاولات لإيجاد الآلية التي يمكنها السيطرة على تلك القوائم في السابق ولكنها لم تنجح، وبين الدكتور الطويرقي أن أسباب ذلك التراكم كثيرة ومن ضمنها مغادرة الكثير من الأطباء الأجانب المستشفى إبان حرب الخليج عام 1990، وقد احتاج المستشفى لوقت طويل آنذاك للتعاقد مع أطباء جدد، بالإضافة إلى انتهاء أعمال الشركة المشغلة للمستشفى مما أدى إلى رحيل عدد كبير من أطباء المستشفى الأجانب، وأيضا مغادرة عدة أطباء أثناء أحداث سبتمبر 2001، مشيرا إلى أن المستشفى كان وما يزال يستقبل الحالات من جميع مستشفيات المملكة سواء التابعة لوزارة الصحة أو غيرها من الجهات الحكومية والجامعات وكذلك من القطاع الخاص. وأكد الطويرقي أنه تم عمل إجراءات جديدة لإنهاء قوائم الانتظار وتمثلت في: مراجعة جميع المرضى في قوائم الانتظار عن طريق فريق متخصص لهذا الغرض، فتح عيادات جديدة وكذلك زيادة غرف العمليات، والتعاقد مع جامعة "جون هوبكنز" لإيفاد 7 أطباء في تخصصات العيون المختلفة، التعاقد مع أطباء سعوديين وغير سعوديين، فتح عيادات مسائية للكشف على المرضى، زيادة قبول الأطباء في التخصص الدقيق ليتم تخريج أكبر عدد من الأطباء وتقليل عدد المرضى المحالين إلى المستشفى من مناطق المملكة المختلفة بعد عودة الأطباء المؤهلين إلى مناطقهم، البدء في برنامج زيارة مناطق المملكة المختلفة بحيث يوجد أطباء وبشكل مستمر وليس زيارات فقط كما كان معمولا به في السابق. وأضاف: خلال عام 2012 بينت إحصائية زيارة المناطق بأنه تم الكشف على 5047 مريضا وكذلك إجراء 618 عملية. وقد أدت هذ الإجراءات إلى السيطرة على قوائم الانتظار والانتهاء من المرضى الذين كانوا ينتظرون المواعيد فترة طويلة بحيث تم فحص عدد 107128 مريضا من المرضى الموجودين في قوائم الانتظار من عام 2007 إلى عام 2012 والمرضى الذين لم نستطع الوصول لهم بعد الاتصال عليهم أعيدوا إلى قائمة الانتظار. التعاون مع جامعة "جونز هوبكنز" وأوضح المدير التنفيذي أن التعاون مع جامعة "جون هوبكنز" الطبية الأميركية بدأ في عام 2011، وأثمر هذا التعاون عن عدد من النتائج الإيجابية في العامين الماضيين. ففي مجال الأبحاث تم وضع خطة خمسية بحيث يتم إنشاء قسم أبحاث متمكن ونقل الخبرات للمستشفى، والبدء بتدريب أطباء عيون بعد برنامج زمالة طب العيون للمرة الأولى في قسم الأبحاث لمدة سنة كاملة، وكذلك بدء إجراء بحوث علمية كبرى بحيث يكون هنالك باحث رئيس من مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وباحث رئيس من جامعة جون هوبكنز، وقد تم إجازة 17 بحثاً للمرحلة الأولى والثانية من اللجنة المشتركة لهذا الغرض، كما أنه تم تقديم 19 طلبا للبحث مشترك للمرحلة الثالثة بين المستشفى والجامعة وسوف يتم إجازة المناسب منها هذا العام. وأضاف الطويرقي أنه تم نشر 143 بحثا علميا في المجلات المحكمة والمعترف بها عالمياً لعامي 2011، 2012، وكذلك تم البدء في مسح ميداني لمسببات العمى في منطقة الرياض (خارج العاصمة) بالتعاون مع "عناية"، وكذلك بدأ التسجيل لأمراض الماء الأزرق الوراثي، القرنية المخروطية، سرطان العين، أورام العين، وأمراض الشبكية الوراثية. كما أثمر هذا التعاون في إرسال بعض الأطباء والباحثين السعوديين لجامعة جون هوبكنز الطبية وذلك لمناقشة البحوث التي قاموا بها للاستفادة من قسم الأبحاث بالجامعة، كما بدأ التعاون بين المستشفى ووزارة الصحة لإجراء بحثين عن داء السكري والتراخوما. وفي مجال التعليم والتدريب أكد الطويرقي أنه تم تدريب 101 طبيب في زمالة طب العيون (عدد 56) وكذلك التخصص الدقيق (عدد 45) بحيث يتم رفع الأداء التدريبي والتعليمي ليوازي ما هو موجود بجامعة جونز هوبكنز الطبية، بالإضافة إلى الحصول على اعتراف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية للتخصصات الدقيقة بالمستشفى، وزيادة عدد الأطباء المقبولين في زمالة التخصصات الدقيقة الخاصة بالمستشفى وذلك بعد زيادة الكادر الطبي المؤهل. وتمكن المستشفى أيضا من استقطاب عدد كبير من الاستشاريين العالمين الزائرين من دول مختلفة لتلبية ما يحتاجه المستشفى من أحدث التقنيات الجراحية والتعليمية والمشاركة في التدريب. وساهمت الاتفاقية أيضا على تحفيز عدد كبير من الأطباء من داخل المملكة وخارجها بالانضمام للمستشفى. وفي مجال المرضى والعمليات ساهم الفريق الطبي لجامعة جونز هوبكنز في السيطرة على قوائم الانتظار بالمستشفى، فقد كشف الفريق منذ وصوله على 50039 مريضا، وأجرى 4658 عملية جراحية، كما شارك في التعليم والتدريب والأبحاث، كما أن الفريق أعطى ثقة كبيرة للمرضى بأن العلاج الموجود في المستشفى يضاهي ما هو موجود خارج المملكة وتحديداً في الولاياتالمتحدة الأميركية.