أكد الدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي أن صدور أوامر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء 4 مستشفيات للعيون، ضمن المدن الطبية في كل من المنطقة الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية، إضافة إلى مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون من شأنه تخفيف العناء على المواطنين؛ ليتم علاجهم في مناطقهم. وعبر "الطويرقي" عن سعادته بمناسبة الذكرى الثامنة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، وقال: إن "ما تشهده المملكة من تطور كبير شمل جميع المجالات الحياتية لمسه المواطن والمقيم، ومن ضمنها القطاع الصحي". وأضاف "أن مستشفى الملك خالد للعيون هو الوحيد على مستوى المملكة العربية السعودية الذي يقوم باستيعاب جميع مرضى العيون الذين يحتاجون لعناية تخصصية مرجعية من جميع المناطق المختلفة، أو من القطاعات الصحية الحكومية والخاصة لما يملكه المستشفى من مستوى عالي ليس على مستوى المملكة وحسب، بل على مستوى العالم". وتابع "يرتبط مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون مع أرقى المراكز الطبية في العالم، حيث قامت وزارة الصحة ممثلة لحكومة خادم الحرمين الشريفين بتوقيع اتفاقية ارتباط مع جامعة جونز هوبكنز الطبية بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك لإيفاد مجموعة من الأطباء في كافة تخصصات العيون المختلفة للمساهمة مع أطباء المستشفى في علاج المرضى وبأحدث الأساليب العلاجية العالمية، لكي لا يتكلف المريض عناء السفر لبحث العلاج خارج المملكة العربية السعودية". واشتملت هذه الاتفاقية على المساهمة في علاج المرضى وإجراء البحوث العلمية، وكذلك المشاركة في تدريب الأطباء تحت إشراف الجامعة، وبنفس مستوى التدريب في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتم وضع البنية التحتية لقسم الأبحاث والبدء في إجراء بحوث كبرى لكشف طرق علاج جديدة، وذلك عن طريق الدعم الفني والبحثي من جامعة جون هوبكنز الطبية، وقد أثمرت هذه الجهود بزيادة عدد الأطباء المتدربين حيث يوجد في المستشفى الآن (101) طبيب وطبيبة من المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. ويتم تأهيلهم تأهيلاً عالياً وبإشراف مباشر من أطباء جامعة جونز هوبكنز، وكذلك أطباء المستشفى المميزين، بهدف إيجاد جيل جديد مؤهل ويشارك بفاعلية في الأبحاث والتعليم. واعترفت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بزمالة مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون للتخصصات الفرعية لطب العيون في عام 2012م، وهذا البرنامج بدأ العمل به قبل 18 عاماً وهو الوحيد على مستوى منطقة الخليج العربي، وتخرج عدد 226 طبيباً وطبيبة يعملون الآن في مناطق المملكة المختلفة، وكذلك في دول مجلس التعاون الخليجي. وتابع "الطويرقي"، في مواكبة كل جديد في مجال جراحة العيون، تم مؤخراً إجراء عمليتين جراحيتين متقدمتين في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون تعتبر الأولى من نوعها خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوربا. ومثل هذه العملية أجريت بأعداد قليلة جداً حول العالم، وهي عملية الشبكية التعويضية لفاقدي البصر والتي تحتاج لوجود مستشفى مؤهل وكادر طبي يستطيع إجراء مثل هذه العمليات المعقدة، وبالرغم من تكلفتها العالية فإن حكومة خادم الحرمين الشريفين حرصت على توفير جميع ما يحتاجه المريض من أي تقنية تثبت فائدتها الطبية، ومهما كلفت من مبالغ مالية. وكشف أن المستشفى نجح في استكمال البنية التحتية لقسم الأبحاث، وكذلك إضافة كوادر مؤهلة للقسم، كما تم قبول 283 طلباً للبحث، وتم إنهاء 99 منها، كما تم نشر 259 بحثاً في المجلات الطبية المختلفة، كما تم عرض 413 ورقة بحث في مؤتمرات طب العيون المختلفة حول العالم خلال السنوات الأربع الماضية. وحرصاً من إدارة المستشفى على أن يتم التعامل مع الحالات العاجلة والطارئة بشكل فوري، فقد تم تفريغ استشاريين في جميع تخصصات العين الفرعية لمدة أسبوع كامل طوال العام، بحيث يكون الاستشاري والفريق الذي يعمل معه متفرغ فقط لهذه الحالات وعلى مدار الساعة، بل إن في تخصص الشبكية تم تفريغ استشاريين اثنين لاستقبال الحالات الطارئة والعاجلة من الهيئات الطبية المختلفة على مستوى المملكة، ومن كافة القطاعات الحكومية والخاصة، والتي تحتاج إلى علاج مرجعي حسب أهلية العلاج. وتتم متابعة ومعالجة الحالات الطارئة عن طريق قسم الطوارئ، أما العيادات الأولية فيتم الكشف على معظم المرضى في نفس اليوم إذا كان المريض من خارج الرياض أو حالته المرضية عاجلة. ويمكن للمريض الحصول على موعد في فترة لا تتجاوز الأسبوع في الحالات الروتينية، حيث يتم الكشف على المريض من قِبل استشاري، ومن ثم تحديد موعد له حسب حالته مع العيادات التخصصية إذا كانت تنطبق عليه أهلية العلاج بالمستشفى أو إحالة المريض إلى قسم الطوارئ إذا احتاج المريض إلى تدخل فوري. وبين "الطويرقي" أنه تم تكليف فريق عمل لإيجاد آلية لحل مشكلة قوائم الانتظار، كما تم إضافة كادر طبي مؤهل وفتح عيادات مسائية للأطباء وزيادة عدد غرف الفحص وغرف العمليات، كما تم إرسال أطباء من المستشفى إلى مناطق المملكة المختلفة؛ للكشف على المرضى، وإجراء العمليات لهم في مناطقهم؛ حتى لا يضطر المريض للسفر والحضور إلى المستشفى. ويعالجون من خلال برنامج التعاون الطبي المشترك مع مستشفيات وزارة الصحة، حيث تم تحديث أجهزة طب العيون في المناطق الطرفية بأحدث الأجهزة الطبية، وتم الكشف على5047 مريض وإجراء 618 عملية في العام الماضي 2012م، وتكللت هذه الجهود بمعالجة معظم قوائم الانتظار بما يحقق للمرضى الخدمة والعلاج في الوقت المناسب. ولفت "الطويرقي" إلى أنه خلال الأربع سنوات الماضية تم الكشف على عدد 585332 مريضاً في العيادات، و126935 مريضاً في قسم الطوارئ، وقد تم فتح عدد 52926 ملفاً لمرضى جدد، وبلغ عدد العمليات الكبرى 43915 عملية. وبلغ عدد العمليات الصغرى 13482 عملية، وبلغت عدد عمليات الليزر 55000 عملية للفترة من 2009م-2012م، كما تم إجراء عدد 4859 عملية زراعة أعضاء خلال الأربع سنوات الماضية، منها 3972 عملية زراعة قرنية. وتم تزويد مستشفيات المملكة بعدد 1958 قرنية من بنك العيون بالمستشفى، ليتم إجراء هذه العمليات في مناطق المملكة المختلفة؛ حيث إن الغالبية العظمى من الأطباء في مناطق المملكة تم تدريبهم بالمستشفى. وتم إضافة 3449 مريض على قائمة الانتظار لعمليات زراعة القرنية خلال الأربعة الأعوام الماضية، وتم إجراء العمليات لهم والمتبقي في قائمة الانتظار لزراعة القرنية 375 مريض فقط حتى نهاية فبراير 2013م. وأعلن "الطويرقي" أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع توسعة العيادات بالمستشفى، والعمل جاري على توسعة العيادات والأقسام المساندة الأخرى، بحيث تتضاعف سعة العيادات 50% من سعتها الحالية. وأشار أن المستشفى حصل على شهادة اللجنة المشتركة لإجازة هيئات الرعاية الصحية الدولية JCIA عام 2011م ولمدة ثلاث سنوات، وذلك للمرة الرابعة، علماً بأن المستشفى معترف به من قِبلها منذ إنشائه، كما حصل على شهادة المستشفيات المعززة للصحة الأوربية؛ كأول مستشفى في المنطقة، ولمدة أربع سنوات للمرة الثانية.