يتطلع النصر إلى مواصلة أفراحه، والاقتراب أكثر من حسم لقب دوري عبداللطيف جميل للمحترفين لمصلحته، عندما يستضيف اليوم الفيصلي الساعي للابتعاد عن شبح الهبوط، في ختام منافسات الجولة 21، ويسعى الاتفاق والاتحاد للخروج من دوامة عثراتهما المتتالية عندما يلتقيان الليلة، ويأمل التعاون في الإبقاء على آماله في المنافسة على الظفر بمقعد آسيوي باستضافته النهضة، ويريد الفتح مسح أحزان الجولتين السابقتين وإيقاف تقدم ضيفه الشعلة. النصر × الفيصلي على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض، يتواجه النصر والفيصلي في مباراة مهمة للطرفين الباحثين عن تحقيق الانتصارات لاعتبارات مختلفة، فالمضيف متصدر الدوري ويسعى لعدم التفريط مع اقتراب الدوري من مراحل الحسم، والضيف يريد مواصلة صحوته، وتأمين نفسه في منطقة الدفء. يخوض النصر المواجهة منتشيا، عقب تتويجه بكأس ولي العهد، إضافة إلى تمسكه بالصدارة برصيد 54 نقطة، وكان تغلب على الفتح في الجولة الماضية، ويريد مواصلة مشواره المميز خلال الموسم الحالي، والابتعاد عن أي تعثر سيؤثر سلبيا في مسيرته نحو اللقب، والإبقاء على سجله خاليا من الخسائر. ويفضل مدربه، الأوروجوياني كارينيو فتح اللعب عبر الأطراف والتنويع في الهجوم مع تقدم ظهيري الجنب، وزيادة الكثافة العددية هجومياً، ويجيد لاعبوه إغلاق المناطق المؤدية لمرماهم بإتقان، والاستفادة من المساحات الخالية في دفاع المنافس، ويمتاز الفريق بعدم الاستعجال أو التأثر بتأخره في النتيجة، سبق وأن قلب الطاولة على منافسيه في أكثر من مناسبة. من جانبه، يخوض الفيصلي المباراة، بعد أن واصل صحوته بتغلبه على الاتحاد في الجولة السابقة، ويملك في رصيده 21 نقطة، ويأمل الابتعاد عن شبح الهبوط. ويركز مدربه الإيطالي جيوفاني، على إغلاق مناطقه الخلفية، وعدم منح المنافس المساحات الخالية في دفاعاته، والهجوم عبر الأطراف، والاستفادة من سرعة لاعبيه في نقل الكرة. الاتفاق × الاتحاد في الدمام، وعلى إستاد الأمير محمد بن فهد، تبرز مواجهة مسح الأحزان وتدارك ما يمكن تداركه، عندما يلتقي الجريحان الاتفاق والاتحاد، فكل منهما واصل عثراته وتراجعه. فالاتفاق تلقى خسارة مؤلمة أمام النهضة في الجولة الماضية، وأصبح قريبا من أحد مراكز الهبوط، ويملك 22 نقطة، ويأمل في إيقاف مسلسل التفريط الذي لازمه منذ انطلاقة الدور الثاني. ويعتمد مدرب الاتفاق، الصربي جوران على تكثيف منطقة الوسط، وفتح اللعب عبر الأطراف ومن ثم التوغل في منطقة الخصم. ولم يكن الاتحاد أفضل حال من مضيفه، فرصيده النقطي توقف منذ جولتين ماضيتين على 23 نقطة، عقب خسارته أمام الفيصلي في الجولة الماضية، مواصلا نتائجه غير المقنعة، ولم يتذوق طعم الانتصار في الجولات ال7 الماضية، وتفاوت أداء الفريق من مباراة إلى أخرى، فتارة يقدم مستويات جيدة، وفي أخرى يظهر بإداء باهت. ويعتمد مدربه، الأوروجوياني فيسيري على الاستفادة من الفراغات الموجودة في دفاع الخصم بإرسال الكرات الطولية في المساحات، والتركيز على الكرات الثابتة، لكن الفريق لا يجيد إغلاق المساحات المؤدية إلى مرماه بالشكل المطلوب، إضافة إلى عدم التعامل الجيد مع الكرات العرضية، وترك مهاجمي الفريق المقابل دون رقابة. التعاون × النهضة يتقابل على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة، التعاون والنهضة في مباراة الطموح المختلف. التعاون يدخل اللقاء محتلا المركز الخامس بعد أن توقف رصيده عند النقطة 28، نتيجة لخسارته أمام الشعلة والهلال في الجولتين الأخيرتين، ويريد استعادة نغمة الانتصارات للإبقاء على آماله في المنافسة على مقعد آسيوي. ويركز مدربه، الجزائري توفيق روابح على التوازن في الأداء، والاستفادة من الأطراف، إضافة للهدوء داخل الملعب. في المقابل، ما زال النهضة يقبع في المركز الأخير ب12 نقطة، رغم فوزه الأخير أمام الاتفاق، ويأمل في تحقيق انتصار يزيد به رصيده والتمسك ببصيص أمل في البقاء وإن كان موقفه صعبا للغاية، وربما يكون أول المغادرين لدوري ركاء. مدرب الفريق، التونسي جلال القادري، يفضل الكثافة الدفاعية، والاعتماد على الهجوم المرتد. الفتح × الشعلة على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء، يلتقي الفتح والشعلة في مباراة مهمة للطرفين، فالمضيف يبحث عن تأمين ذاته في مناطق الدفء، والضيف يسعى لمواصلة انتفاضته. يدخل الفتح اللقاء وفي رصيده 21 نقطة، عقب سقوطه للجولة الثالثة على التوالي بخسارته أمام النصر في الجولة الماضية، ويأمل في تحسين وضعه في سلم الترتيب وحجز موقع جيد في منطقة الوسط، لا سيما أنه ليس بعيدا عن شبح الهبوط، ففارق النقاط الثلاث الذي يفصله عن صاحب المركز ال13 قبل الأخير ليس مريحا على الإطلاق. ويعتمد مدرب الفتح، التونسي فتحي الجبال على الأداء الجماعي والسرعة في التحول من الحالة الدفاعية للهجومية، والغزو عن طريق الأطراف، لكن الفريق افتقد كثيرا من جماله الفني، وبات عاجزاً عن تحقيق النتائج الإيجابية. الشعلة يدخل اللقاء، بعد أن قفز للمركز السابع ب23 نقطة، عقب فوزه على التعاون في الجولة الماضية، ويعلق آمالا كبيرة على تحقيق نتيجة إيجابية تجعله يؤمن نفسه جيدا في مناطق الوسط والاقتراب من المنافسة على مقعد يؤهله آسيويا. ويعتمد مدربه، الإسباني ماكيدا على إغلاق مناطقه الدفاعية، والضغط على الخصم من منتصف الملعب، ومباغتته بالهجوم المرتد. إدارة الفيصلي تعد لاعبيها بمكافآت مجزية الرياض: أحمد الدوسري رصدت إدارة نادي الفيصلي مكافآت مجزية للاعبي فريقها الكروي الأول في حال تجاوزهم النصر اليوم على ملعب الملك فهد الدولي ضمن الجولة ال21 لدوري عبداللطيف جميل، إذ تطمح إدارة النادي إلى الظفر بنقاط المباراة رغم صعوبتها كونها أمام المتصدر الذي يعيش نشوة الفوز بكأس ولي العهد. وكانت الإدارة قد سلمت كل لاعب مبلغ 15 ألف ريال عقب الفوز على الاتحاد في الجولة السابقة، ووعدت بمنح مكافأة أكبر في حال فوزهم اليوم، يشار إلى أن الفيصلي يحتل المرتبة 11 في سلم الترتيب برصيد 21 نقطة متساوياً مع الفتح والرائد بالرصيد ذاته، ويتصارع الثلاثي مع العروبة ونجران والاتفاق والاتحاد والشعلة بنقاط متقاربة سعياً للهروب من الهبوط للدرجة الأولى.