يسعى الهلال إلى مواصلة مطاردته لمتصدر دوري جميل للمحترفين، ومنعه من الابتعاد فيها بعيداً، وذلك حينما يستضيف الفيصلي اليوم في افتتاح الجولة ال16، فيما يطمح الرائد لاستغلال ظروف ضيفه الشباب، ويأمل الفتح في رد اعتباره أمام الاتحاد. الهلال × الفيصلي على إستاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض، يتقابل الهلال والفيصلي في مباراة تميل الكفة فيها لمصلحة الأول للفروقات الفنية الواضحة بين الطرفين. ويدخل الهلال المباراة وفي رصيده 35 نقطة وضعته وصيفاً وبفارق 4 نقاط عن النصر، وهو منتش بفوزه الكبير في الجولة الماضية على الاتفاق 5/1. ويركز مدرب الهلال سامي الجابر، على الأطراف والتحول السريع من الدفاع للهجوم بأقل تمريرات، مع التنويع في الغزو، واستغلال نقاط الضعف في المنافس، في ظل نجاح مميز للاعبي الوسط والهجوم أمام مرمى الخصم. وظهر عمق الدفاع الهلالي بوضع أفضل في الجولة الماضية عقب تدعيمه بالثنائي سعود كريري كمحور، والكوري الجنوبي كواك تاي. من جانبه، يدخل الفيصلي المباراة ب14 نقطة محتلاً المركز ال12 متقدما بفارق الأهداف عن الشعلة، وما زال يعاني شبح الهبوط، ويأمل في الخروج من عنق الزجاجة. وظهرت خطوط الفريق أكثر تماسكاً خلال الجولتين الأخيرتين، وتظل معاناته في الهجوم، لوقوع لاعبيه في أخطاء فردية وجماعية. الرائد × الشباب يحتضن ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة، مواجهة هامة تجمع الرائد والشباب، ويأمل كل منهما في إضافة نقاط جديدة تساعده على التحسن في الترتيب. ويحتل الرائد المركز الثامن ب19 نقطة، ويطمح في مواصلة الصحوة واقتحام مراكز المقدمة، لكنه يعاني أخطاء متكررة في خط الظهر، كان لها تأثيرها السلبي على نتائجه، ويركز مدربه، الجزائري نور الدين زكري على الانضباط داخل الملعب والانتشار الجيد، ومراقبة مفاتيح اللعب في الفريق المقابل، والغزو عبر طرفي الجنب خصوصاً الجبهة اليمنى، واستغلال المساحات إلا أنه يفتقد للمسة الأخيرة أمام المرمى. بدوره، يدخل الشباب اللقاء ثالثاً ب23 نقطة، بعدما واصل نزيفه النقطي للجولة الرابعة على التوالي، وتعرض للخسارة أمام الشعلة في الجولة الماضية 1/3، ما أثار حفيظة عدد من رجالاته وجماهيره التي طالبت بتصحيح الوضع، بعد أن فرط في عدد من نجومه ولاعبيه المميزين. وتفاوتت نتائج الشباب في الجولات السابقة، ويعتمد مدربه، البلجيكي إيميلو فيريرا، على تنشيط الأطراف، والاستفادة من فراغات دفاع الخصم، والكرات الثابتة مع تنويع الهجوم عبر ظهيري الجنب أو العمق. ويفتقد الشباب التمركز الدفاعي في العمق رغم تجربة مدربه لعدد من اللاعبين، وصولاً إلى إعادة لاعب الوسط البرازيلي مينجازو لقلب الدفاع. الفتح × الاتحاد على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية في الأحساء، يلتقي الفتح ونظيره الاتحاد في مباراة هامة. ويتأرجح الفتح في منطقة الوسط، وبدا غير مقنع في أدائه ونتائجه، رغم فوزه الأخير على النهضة 2/1، إلا أنه ظل عاشراً ب17 نقطة، متطلعاً لتأمين موقفه ورد اعتباره أمام ضيفه، عقب خسارته منه في الدور الأول. ويعتمد مدرب الفتح، التونسي فتحي الجبال على الأداء الجماعي والسرعة في التحول من الحالة الدفاعية للهجومية، والغزو عن طريق الأطراف مع الاستفادة من الكرات الثابتة، في ظل تواضع دفاعي وخصوصاً العمق. بدوره، واصل الاتحاد نزيفه وتواضعه الفني، وهو يحتل المركز السادس ب20 نقطة، ويعتمد مدربه، المصري عمرو أنور على تفعيل الأطراف، والاستفادة من الفراغات الموجودة في دفاع الخصم بإرسال الكرات الطولية في المساحات للاستفادة من سرعة لاعبيه، والتركيز على الكرات الثابتة وتنفيذها بدقة، لكن الفريق لا يجيد إغلاق المساحات المؤدية لمرماه بالشكل المطلوب، وبات سهلاً ضربه بكرة مرتدة سريعة، كما أن مدافعيه لا يجيدون التعامل مع الكرات العرضية وفرض الرقابة الجيدة على مهاجمي الفريق المقابل.