أكدت المنظمة العربية للسياحة أن التحدي الذي تواجهه المنظمات والمؤسسات في تطبيق مفهوم "السياحة الإلكترونية"، ليس ثورة المعلومات بقدر ما هو ضعف في السياسات الترويجية السياحية المستندة على التكنولوجيا، وعدم الاهتمام برصد ميزانية خاصة لمتطلبات هذه العملية، وضعف استخدام تكنولوجيا المعلومات في المزيج الترويجي السياحي المتمثل بالبيع الشخصي، والإعلانات، العلاقات العامة، الدعاية والنشر وتنشيط المبيعات. وبدت السياحة الإلكترونية حاضرة بقوة في خارطة "الترويج السياحي"، للأفراد والمجموعات، بعيداً عن وسطاء الحجوزات والمبرمجين للرحلات السياحية التقليديين، لكن ما ذكرته المنظمة العربية للسياحة يضع هاجسا كبيرا على عاتق المؤسسات السياحية، التي لم تستطع حتى الآن إقناع السائح العربي وفقاً لخبراء السياحة الإلكترونية. منظمة السياحة العربية ترى في العام الجاري 2104، هو عام السياحة الإلكترونية بامتياز، لذا أقرت خطة تدريبية شاملة متمثلة في دورات تدريبية عالمية بالتعاون مع أشهر المؤسسات العربية والدولية التي تمنح مادة علمية محترفة وشهادات معترف بها عالميا وعربيا؛ من أجل تعزيز هدفها في السياحة الإلكترونية. من جهته، أكد رئيس المنظمة الدكتور بندر بن فهد الفهيد أن السياحة الإلكترونية حلم يتقدم بسرعة الصاروخ، والمفتاح السحرى للخروج من الأزمات يكمن في استخدام الإنترنت وأحدث وسائل تكنولوجيا الاتصالات للترويج السياحي. نافذة "التسويق الناجح" هي المعضلة الأهم بالنسبة لخبير السياحة الإلكترونية عدنان الطيار، وهو ما يميز تقدم هذا النوع من السياحة عربياً، ويقول ل "الوطن":"أصبحت السياحة الإلكترونية تحتل مكانة متميزة بين المتعاملين في سوق السياحة العالمي، ولم تعد خياراً بل ضرورة حتمية تفرضها طبيعة الخدمات السياحية مما ينعكس بشكل مباشر على تطوير صناعة السياحة في ظل التنافس القائم بين المقاصد السياحية، فالسياحة الإلكترونية أصبحت تساهم في تقليل تكاليف الترويج وتخفيض حجم العمالة، وتجعل السائح يعيش تجربة السفر من خلال التجول في الأماكن التي يريد السفر إليها بعيدا عن اختيارات مكاتب السياحة التقليدية".