انطلقت أمس في بيروت فعاليات لقاء أصول وفنون التسويق الالكترونى لقطاع السياحة والسفر بمشاركة كبار المسئولين المهتمين بهذه الصناعة وعدداً من المهتمين بالسياحة الإلكترونية ، وبحضور رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد ، وعدد من خبراء العالم في التسويق الالكتروني والسياحة الالكترونية ومنهم الخبير العالمي مايكل جاكسون " المسئول عن الحملة الانتخابية الالكترونية للرئيس الامريكي باراك أوباما " . وأوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة بأن هذا الملتقى سيكون سنوياً وينتقل بين الدول العربية نظراً لأهمية نظام السياحة الإلكترونية التي تعتمد بصورة مكثفة على توافر المعلومات. وخاصة أن شبكة الإنترنت خدمة مكملة لها، فالخدمات السياحية منتجات تتسم بطبيعتها بتباين المعلومات بشكل كبير فلا يمكن قياس جودتها إلا بالتجربة ، وهنا يأتي دور الإنترنت الذي قد يلعب دوراً مهماً في توفير قدر كبير من المعلومات التفصيلية المكتوبة والمصورة وأحياناً يقدم تصويراً حياً للخدمة السياحية مما يكسب المعلومات مصداقية ويؤدي لزيادة الثقة في المؤسسات السياحية ويمكن هذه المؤسسة من بناء سمعة تجارية متميزة مع مرور الوقت حيث يؤدي شيوع استخدام السياحة الإلكترونية لتخفيض تكاليف الخدمات السياحية مما ينعكس بدوره على الأسعار بالانخفاض فاستخدام السياحة الإلكترونية من شأنه التقليل من تكاليف التسويق السياحي (الاتصال بالسائحين، وبث المعلومات السياحية)، وتكاليف الإنتاج (سهولة وسرعة التواصل بين منتج الخدمة السياحية والوسيط)، بالإضافة إلى خفض حجم العمالة مما يحقق وفراً إضافياً في تكاليف الإنتاج والتشغيل ، ويؤدي شيوع استخدام السياحة الإلكترونية لسهولة تطوير المنتج السياحي وظهور أنشطة سياحية جديدة تتفق مع شرائح السائحين المختلفة ، وأكد آل فهيد بانه تزداد أهمية السياحة الإلكترونية مع زيادة الاهتمام بالتجارة الإلكترونية فبعد أن كانت السياحة الإلكترونية تسهم ب 7% من التجارة الإلكترونية زادت النسبة إلى 35% من إجمالي التجارة الإلكترونية في عام 2002م ثم تطورت إلى أنه من المتوقع أن تصل إلى 65% من حجم التجارة الإلكترونية بنهاية عام 2010م .