أرجع رئيس المجلس البلدي بمحافظة مهد الذهب زويد بليهيد الهجلة، تعطيل المشاريع والتأخر في تنفيذها إلى التصنيف الخاطئ للبلديات، وفشل المشاريع المسماة ب"المدمجة" من قبل أمانة منطقة المدينةالمنورة. وأوضح الهجلة في تصريح إلى "الوطن"، أن شكاوى المواطنين من الحوادث المرورية والتشققات في طرق المحافظة تزايدت، وأن هناك جهات مسؤولة عن الطرق مثل المواصلات وبلديات أخرى تشترك مع محافظة مهد الذهب لترميم طريق المدينة ومهد الذهب، مبينا أن ذلك ليس من مسوؤلية بلدية المحافظة إلا أنها تكلف في بعض الأوقات فرق الصيانة لترميمه. ولم يخف الهجلة وجود قصور وتراجع في بعض المشاريع بالمحافظة وذلك بسبب قرار أمانة المنطقة، الذي اعتبره - حسب حديثه - "فاشلا" بسبب قرار دمج المشاريع لمقاول واحد وذلك ما تسبب في تأخر المشاريع وتنفيذها بالمحافظة. وقال رئيس المجلس البلدي: إن التصنيف "ه ، د" غير لائق بثلاث بلديات في محافظة مهد الذهب، وقلل من شأنها وتنفيذها للمشاريع حيث يقتصر دور البلديات على متابعة المشاريع التي تعتمد من المدينة دون الرجوع للبلديات بالمحافظة وذلك بسبب التصنيف، حيث يفرض على ثلاث بلديات مقاول واحد لتنفيذ جميع مشاريعها حيث إن بعضها لا ينفذ بطريقة صحيحة، إضافة إلى أنه منذ أكثر من ثلاث سنوات لم تعتمد مشاريع للمحافظة ولم تعد سفلتة الطرق وإعادة صيانتها وجميع ما ينفذ حاليا مشاريع معتمدة قديما. من جهتهم، اتخذ شبان من محافظة المهد طرقا للإبلاغ عن التشققات التي طرأت على الطرق، وذلك من خلال تعليق عدد من اللوحات الإرشادية على حسابهم أو التواصل مع المسؤولين بالمحافظة وبث رسائل توعوية للمسافرين، في حين تبرع عدد منهم بردم تلك الحفر بطرق بدائية وحسب استطاعتهم من الإسمنت والرمل. وبين كل من محمد المطيري وعبدالله العزيزي وعلي العتيبي - من أهالي محافظة مهد الذهب - في حديثهم إلى "الوطن"، أن الحوادث التي تعرض لها أبناء المحافظة كارثة بحق الأهالي، حيث أصبح كل منزل بالمحافظة يترقب وفاة أو إصابة أحد أبنائه بسبب هذه الطرق الرديئة التي نفذت بطريقة لا تقاس بالهندسة أو الفن المعماري وإنما كانت مجرد أعمال يديرها غير متخصصين يريدون الخلاص من عمل كلفوا به من أجل الثمن، وبالأخير يدفع هؤلاء الطلاب والمعلمات ضريبة هذا الإهمال حتى إن الجهات المعنية لم تهتم بالمنطقة ولم يسمع يوما بمباشرة الإسعاف الطائر للمحافظة بل يتم نقل المصابين من قبل المتطوعين أو سيارات الهلال الأحمر أو الوزارة للمستشفى. وقد أجاب المركز الإعلامي في أمانة منطقة المدينةالمنورة في رده على استفسار "الوطن" عن شكوى أهالي المهد من نقص الخدمات ووجود تصدعات وتشققات بالطرق المؤدية للمحافظة، بأنه تم حصر الطرق التي تحتاج إلى صيانة وجار العمل على معالجتها، وفيما يخص نقص الخدمات فإنه عند ملاحظة نقص الخدمات أو وجود مخالفات قد تضر بالمصلحة العامة يجب إبلاغ طوارئ أمانة المدينةالمنورة.