أكدت قيادة شرطة محافظة الأنبار أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" لم تستطع مواجهة القتال الشرس لقوات الشرطة في الرمادي وأفقدتهم السيطرة على المراكز التي اتخذوها. وقال مدير شرطة الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي في تصريح صحفي، إن القوات تمكنت من قتل 40 عنصرا من "داعش" وحرقت معداتهم مع تطهير أغلب مناطق الرمادي وخصوصا محور جزيرة البو فراج والملعب والطاش والأحياء السكنية وسط الرمادي. وأضاف أن الأيام القليلة القادمة ستشهد إعلان تطهير الأنبار من "داعش" وانتهاء وجودهم نهائيا بعد النجاحات التي تحققت في الرمادي وأطراف الفلوجة، مشيرا إلى أن "جميع المعارك الحاسمة مع الإرهاب نجحت بفضل تعاون العشائر ومساندة أبنائهم لقوات الجيش والشرطة". وكان شيخ قبيلة البو فهد الشيخ رافع الفهداوي أعلن أمس، أن عشائر المحافظة والقوات الأمنية أمهلوا ما يسمى "ثوار العشائر" التي وقفت ضد الدولة 48 ساعة لترك السلاح، وهدد ب"استهداف" كل من يحمل السلاح بعد انتهاء المهلة. بالمقابل قلل عضو مجلس ثوار عشائر الأنبار الشيخ فايز الشاويش من أهمية ما أعلنه الفهداوي، وقال ل"الوطن": أنصح المتعاونين مع قوات المالكي بالانضمام إلى مجالس الثوار ليعبروا عن إرادة شعبهم، ودعم مواقف أهل الانبار للتخلص من الحكومة وممارساتها الطائفية بحق العراقيين. كما أكد عدد من شيوخ عشائر محافظة الأنبار أن الحكومة تبالغ في حجم هذه الجماعات وتهول من عددها لأغراض سياسية وتحقيق مكاسب انتخابية على حساب أهالي المحافظة. من جهة أخرى، قال مصدر أمني إن 3 صواريخ أطلقت على مطار بغداد الدولي الخاضع لحراسة مشددة أمس وأصابت مدرجا وطائرة ولكن لم تسفر عن وقوع أي خسائر بشرية. وذكر المصدر أن أحد الصواريخ سقط خارج حدود المطار ولكن الثاني أصاب مدرج المطار فيما ضرب الثالث إحدى الطائرات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وأشار إلى أن حركة الملاحة الجوية لم تتعطل ولكن من المرجح أن يزيد هذا الهجوم المخاوف من تعرض البنى التحتية الحيوية في العراق لهجمات مع تدهور الوضع الأمني في أنحاء البلاد. ومن جانبه، حمل خطيب جمعة الرمادي الشيخ محمود عبدالكريم، رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية في محافظة الأنبار، وقال في صلاة الجمعة أمس، إن المالكي ينتهج سياسة الأرض المحروقة ضد أهالي الرمادي والفلوجة وانتهج أسلوب بشار الأسد لقمع الصوت المطالب بحقه والرافض للظلم من أهالي الأنبار. وأضاف أن "أهالي الأنبار بكافة شرائحهم يطالبون الأمين العام للأمم المتحدة والدول العربية والمجتمع الأوربي بأن يحاسبوا المالكي وحكومته التي تقصف بالمدافع والطائرات والصواريخ شعبهم وقتل وجرح المئات من الأطفال والنساء"، متسائلا "هل يعقل أن يكونوا هم من يحملون السلاح".