لقي مدير الإدارة العامة للمكتب الفني بوزارة الداخلية اللواء محمد السعيد مصرعه أمس عقب إطلاق شخصين النار على سيارته بشارع الهرم. وقالت الداخلية، في بيان لها إن شخصين كانا يستقلان دراجة بخارية اعترضا طريق السيارة التي كان يستقلها مدير المكتب الفني بالوزارة، وأطلقا وابلاً من الرصاص من سلاح آلي كان بحوزة أحدهما عليه، مما أدى إلى مقتله في الحال. مشيرة إلى أن السعيد كان يعمل في قطاع أمن الدولة حتى اندلاع ثورة 25 يناير، وعندما تولى اللواء منصور العيسوي، وزارة الداخلية، تمت ترقيته من رتبة عميد إلى لواء، حيث تولى منصب مدير مكتب الوزير، وفى حركة التغييرات الأخيرة تم ضمه إلى المكتب الفني الخاص بوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم". وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي "هذا الحادث الجبان لن يزيدنا إلا إصراراً على تطهير مصر بكاملها من الإرهاب". في سياق متصل، قتل شرطي وأصيب آخران في هجوم لمسلحين على القوة الأمنية، التي تتولى تأمين كنيسة العذراء في ضاحية مدينة 6 أكتوبر في القاهرة، حسبما أفادت مصادر أمنية، أضافت أنه جرى توقيف السيارة والقبض على مسلح بحوزته بندقية فيما فر آخران. وفي السياق، أكد اللواء إسماعيل عز الدين، نائب مدير أمن القاهرة، أن عناصر تابعة لجماعة الإخوان وضعوا قنبلة داخل عبوة تركوها أثناء مرورهم بمسيرة من أمام دار القضاء العالي، بمنطقة وسط القاهرة، وأن خبراء المفرقعات نجحوا في إبطال مفعولها. وقال القيادي السابق بجماعة الإخوان ثروت الخرباوي "تاريخ الإخوان حافل بعمليات الاغتيالات السياسية، ومنها اغتيال المستشار أحمد الخزندار بعد حكمه على عضوين في الجماعة بالسجن، رغم حقهم في الاعتراض على الحكم بمحكمة النقض التي كانت من المحتمل أن تلغي الحكم أو تخففه، وهو ما يؤكد جنوحهم للعنف غير المبرر لإرهاب كل من يخالفهم في الرأي". إلى ذلك، توقع الخبير الأمني والاستراتيجي اللواء عزت الشيشيني وقوع سلسلة من الاغتيالات لعناصر الأمن الوطني والشرطة والقيادات السياسية خلال الفترة القادمة، مضيفاً في تصريحات إلى "الوطن" أن هذه الأحداث التي ترتكبها الجماعات الإرهابية ترجع إلى اقتراب ترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة، ونجاح عملية الاستفتاء، ما جعلهم يفقدون ثقتهم وتوازنهم، فكان من الطبيعي أن يحاولوا إظهار أنهم لا زالوا موجودين حتى الآن، موجهين رسالة للداخل والخارج أنهم قادرون علي مواجهة النظام. من جانبه، قال الخبير الأمني اللواء مجدي الشاهد إن وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي اطلع بحكم منصبه السابق كمدير للمخابرات الحربية على الملف الأسود لجماعة الإخوان المسلمين، ويعلم مخططهم والفلسفة التي يعملون بها، ويدرك كيفية التخلص منهم أو ترويضهم إذا تولى رئاسة الجمهورية.