كشف ثروت الخرباوي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، أن الدكتور محمد سليم العوا هو المستشار السياسي والقانوني للجماعة منذ وجودي بها وحتى الآن، مضيفا أن الجماعة تستعين بالعوا في العمليات الكبرى في صورة متخفية. وأضاف «الخرباوي» في تصريحات ل«عكاظ»: كانت هناك خلافات حادة بين الراحل المستشار مأمون الهضيبي القيادي بالجماعة والدكتور سليم العوا، وهي ما منعت العوا فترة من الوجود مع الجماعة، ولكن عندما توفي الهضيبي، سرعان ما تولى العوا هذا المنصب في الجماعة ومازال بها حتى الآن. وحول رفض الرئيس المعزول محمد مرسي مقابلة الوفد الحقوقي بقيادة ناصر أمين مدير المركز العربي لاستقلال القضاء والوزير السابق محمد فايق رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان إلا في وجود الدكتور سليم العوا، علق «الخرباوي»، مرسي أراد العوا لعلمه بأنه المستشار الأول للجماعة، وكان يريد أن يخبره بأسرار ومعلومات خاصة به لينقلها للجماعة، ربما من تلك المعلومات إعطاؤه رقم الحساب البنكي الخاص به. وبشأن مبادرة العوا الأخيرة للخروج من الأزمة السياسية الحالية أكد الخرباوي أن «تلك المبادرة إخوانية من الدرجة الأولى وتهدف إلى رجوع الإخوان خطوة بخطوة، وتم الدفع بالعوا الإخواني المتخفي لتوجيه الرأي العام أن تلك المبادرة من العقلاء». وتابع الخرباوي «كانت هناك مفاوضات سرية بين الدكتور سليم العوا والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء الأسبق من جهة وعدد من القيادات العسكرية وأشخاص تقلدوا مناصب سياسية مهمة، ولكن عندما سارع العوا بتكذيب السيسي فشلت تلك المفاوضات، فاضطر الإخوان للدفع به ليعرض تلك المبادرة كفرصة أخيرة للخروج الآمن». وكانت مبادرة المرشح السابق للرئاسة الدكتور محمد سليم العوا قد تضمنت تفويض رئيس الجمهورية سلطاته الكاملة، لوزارة مؤقتة جديدة يتم التوافق عليها فى أول جلسة سياسية ودعوة الوزارة المؤقتة في أول اجتماع لها لانتخابات مجلس النواب خلال 60 يوما، وتشكيل وزارة دائمة بعد الانتخابات ويتحدد بعد ذلك إجراءات انتخابات رئاسية وفقا للدستور ثم إجراء التعديلات الدستورية المقترحة.