بينما نفت إمارة منطقة جازان في بيان لها أنباء تم تداولها عن إخلاء أهالي القرى المحيطة بجبل عكوة شمال محافظة صبيا خوفا من هزات أرضية محتملة، وصلت مساء أمس طائرة تقل فريق البحث الفني والعلمي التابع لهيئة المساحة الجيولوجية لمطار الملك عبدالله بجازان. وأوضح مدير عام المركز الوطني للزلازل المهندس هاني زهران ل"الوطن" أن 5 فرق مدنية وصلت لمنطقة جازان لمراقبة تركيزات غاز الرادون والنشاط الحراري، إلى جانب تنفيذها للعديد من الدراسات الميدانية للشدة الزلزالية، مبينا أن فرقة سادسة ستصل قريبا لتركيب 10 محطات رصد متنقلة بالمنطقة. كما أشار عضو فريق البحث المهندس خالد طرابلسي أنه يجري أخذ استبانات عن وقت حدوث الهزات وقوتها أثناء الإحساس بها من قبل الأهالي بعدد من المحافظات، إلى جانب دراسة الفريق لتأثير الموقع على الموجات الزلزالية من حيث تضخيم الموجات أو اضمحلالها وعمل مسح ميداني لعمل خريطة توزيعات الشدة الزلزالية بالمنطقة. من جانبها نفت إمارة جازان صباح أمس الأنباء التي تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول إخلاء سكان القرى المحيطة بجبل عكوة، مؤكدة عدم صدور أي تعليمات بإجلاء المواطنين وأن تقارير الرصد والتحليل الواردة من الجهات المختصة لم تطلب اتخاذ أي خطوات بهذا الشأن. وبينت أن خبراء المركز الوطني للزلازل يباشرون مهمة البحث والدراسات المسحية لنقاط النشاط الزلزالي بالمنطقة للوقوف على أسباب الظاهرة وتوابعها، وإعداد التوصيات اللازمة حفاظا على الأرواح والممتلكات. وفي ذات السياق عقدت لجنة الطوارئ بإدارة التربية والتعليم بمنطقة جازان اجتماعا لها صباح أمس برئاسة المدير العام محمد الحارثي، حيث استعرض المجتمعون عددا من النقاط المتعلقة بعمل لجنة الطوارئ، جاء من أهمها ضرورة استكمال بيانات منسقي ومنسقات الأمن والسلامة في عموم المدارس للقيام بدورهم التوعوي في مثل هذه الحالات الطارئة وفق ما يرد إليهم من توصيات وتعليمات من الجهات المختصة بعد التنسيق مع إدارة الأمن والسلامة المدرسية. وحول طبيعة المباني المدرسية ومقاومتها للهزات الأرضية أو الزلازل فقد استعرضت اللجنة المباني المدرسية الحديثة التي تم تشييدها خلال السنوات الأخيرة لتكون مقاومة للزلازل، إضافة إلى استعراض المباني الحكومية القديمة والمستأجرة وتفعيل الإجراءات الخاصة بها في حال حدوث أي طارئ. من جانبها أوضحت وزارة المياه والكهرباء في بيان صحفي لها أمس وتوضيحا لبيانها الذي صدر الأحد الماضي حول ما نشر عن سد وادي بيش، أن ما أشير إليه من رصد تشققات في السد ظهر منها تسرب للمياه، مجرد اختلاق وافتراء لا يستند إلى الحقائق لأن ما نشر من صور على أنها صور لتشققات هي عبارة عن بقع لآثار مياه لعمليات حقن الإسمنت عند إنشاء السد، حيث تحدث مثل هذه البقع عادة بين الفواصل الخرسانية الإنشائية وبكميات وأحجام ضئيلة. وأفادت الوزارة بأن السد صمم بعد أخذ تاريخ الزلازل في المنطقة وفي البحر الأحمر، وركبت عليه أجهزة قياس دقيقة منها (جهاز الجوينت ميتر) الذي يقرأ التغيرات بالميكرومليمتر في الاتجاهات الثلاثة، وكذلك (جهاز البندليوم) الذي يقيس أي تغير في السد ككل بإجمالي 360 درجة. من جهة أخرى ناقش أعضاء المجلس البلدي بمدينة جيزان العديد من الموضوعات المتعلقة بمتابعة تطبيق كود البناء السعودي لمقاومة الزلازل في عمليات البناء والتشييد، وسرعة معالجة المباني الآيلة للسقوط، ورفع الأنقاض تحسبا لأي ضرر قد يتعرض له المواطن جراء هزات زلزالية محتملة.