أسفرت صدامات جديدة دامية وقعت أمس في مدينة سبها، جنوب ليبيا، عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 40 آخرين بجروح. وأفاد مصدر طبي أن القتلى نقلوا إلى المستشفيات، مشيرا إلى أن هدوءا حذرا يخيم على المدينة. بدوره، قال رئيس المجلس المحلي للمدينة أيوب الزروق، في تصريحات صحفية، "الوضع هادئ اليوم. لكن يمكن أن يتحول إلى صدامات من جديد في أي لحظة". واتهم الزروق أنصار النظام السابق بالوقوف وراء الهجمات التي تقع في المدينة. مؤكدا أن مجموعات مسلحة موالية للقذافي استعادت السيطرة على قاعدة "تمنهنت" العسكرية الجوية في ضاحية المدينة، بعد فشل هجوم أول صدته قوات الأمن الحكومية الأسبوع الماضي. وأكدت الحكومة يومها أن الوضع تحت سيطرتها، وأنها أرسلت تعزيزات عسكرية، إلا أن الزروق نفى وصولها. وكان 5 أشخاص قد قتلوا مساء أول من أمس، وجرح 50 آخرون في مواجهات ليلية بين مجموعات مسلحة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الليبية عن مصدر في مستشفى سبها. إلى ذلك، كشف تقرير للجنة الداخلية في المؤتمر الوطني الليبي العام، أن السنة الماضية شهدت سقوط 643 قتيلا، معظمهم في حالات اغتيال وقتل خارج إطار القانون. وقال التقرير الفصلي للجنة إن معدل الجريمة في عام 2013 سجل ارتفاعا ملحوظا مقارنة مع العام 2012، مشيرا إلى أن الجريمة أضحت مهنة للاسترزاق في غياب جهاز فاعل للشرطة في ليبيا. وأضاف أنه على الرغم من وجود 250 ألف شرطي في البلاد، فإنه لم يدمج في جهاز الشرطة سوى 29,6% من الثوار الذين قاتلوا ضد قوات نظام معمر القذافي. لكن مسؤولا في هيئة شؤون المحاربين، التي تعنى بالثوار السابقين ودمجهم في مؤسسات الدولة قال، إن 170 ألفا مسجلون لديها، وإن 12 ألفا فقط منهم انضم إلى وزارة الداخلية.