تحرك تحالف للجيش والثوار في ليبيا لبسط السيطرة على «جيوب» لمسلحين من أنصار العقيد معمر القذافي في جنوب البلاد وغربها، فيما دعت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا إلى «وقف فوري» للاشتباكات المسلحة في مدينة سبها، عاصمة الجنوب، مؤكدة دعمها للجهود الرامية إلى إعادة الهدوء وحقن الدماء وضمان الأمن في المدينة. ودعت البعثة الى إجراء تحقيق شامل ومحايد حول الأحداث في الجنوب. يأتي ذلك بعدما وصل عدد ضحايا الاشتباكات بين الجيش والمسلحين في سبها إلى 6 قتلى وأكثر من 15 جريحاً، خلال اليومين الماضيين. وشهدت المنطقة الواقعة بين مطار سبها ومقر «كتيبة فارس» (اللواء السادس مشاة) اشتباكات وسقوط قذائف هاون على المنطقة العسكرية ومقر «درع ليبيا» (اللواء الجنوبي). وقالت عضو المؤتمر الوطني عن مدينة سبها منى بالقاسم كوكلة ان الجماعات المسلحة قصفت الأحياء السكنية في المدينة، ما تسبب بموجة نزوح للسكان. ونقلت كوكلة عن مصادر في وزارة الدفاع قولها ان «أزلام النظام السابق يقصفون الأماكن المدنية في سبها ويطلقون النار على الثوار، فيما يرد الجيش بغارات جوية». وتوجه وفدٌ مؤلف من وزيري العدل صلاح المرغني والعمل محمد سوالم وعضو المؤتمر الوطني الطاهر المكني ورئيس التجمع الوطني لقبائل التبو محمد آدم الى سبها لإطلاق محادثات سلام بين الأطراف المتنازعة في المدينة. كما توجه وفد حكومي آخر إلى مدينة مصراتة مكون من وزيري الدفاع عبدالله الثاني والكهرباء علي محيريق، للمطالبة بتدخل ثوار المدينة لحل النزاع في سبها. وقال القيادي في ثوار مصراتة مصطفى بالراس إنهم وافقوا على التوجه إلى سبها بشروط، أهمها أن تعترف الحكومة بأن «الدروع» وكتائب الثوار هي جهات شرعية تابعة لها. يأتي ذلك بعد طلب رئيس الوزراء علي زيدان من «درع الوسط» وثوار مصراتة التوجه إلى مدن الجنوب لضبط الأوضاع الأمنية هناك. كما اعلن المؤتمر الوطني الاستنفار العام، مؤكداً أن «الثورة مستمرة» بعد الأحداث الأخيرة في الجنوب والغرب الليبي، وأن لا مفر من الاستعانة بالثوار. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع عبدالرزاق الشباهي إن وزارة الدفاع سيطرت بالكامل على قاعدة «تمنهنت» العسكرية في الجنوب عقب تعرضها لهجوم من جانب مسلحين من أتباع النظام السابق. كذلك، أفاد المكتب الإعلامي ل «غرفة عمليات ثوار ليبيا»، بأن قوة مشتركة من «غرفة عمليات الثوار» و «القوة الوطنية المتحركة»، دخلت منطقة ورشفانة (غرب طرابلس) لبسط الأمن فيها بعد رصد تحركات لمسلحين يعتقد بأنهم من انصار النظام السابق. على صعيد آخر، أعلن الجيش الليبي امس، تحرير حقل مسلة النفطي في الجنوب من مسلحين سيطروا عليه. ويعد حقل مسلة ثاني أكبر حقل إنتاج في ليبيا.