لم يكن يدر في خلد شاب سعودي لم يتجاوز عمره الثلاثين أن تكون وجبة الفطور التي لطالما تلذذ بمذاقها وعشق لأجلها الذهاب إلى المطعم الذي يتقنها ستكون الأخيرة؛ وذلك بعد أن لقي حتفه جراء انفجار غاز في المطعم الذي يقع شمال شرق الرياض، فيما تفقد نائب أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله موقع الحادثة. وإضافة إلى حالة الوفاة، فقد أصيب 18 آخرون جراء الانفجار، إصاباتهم ما بين حرجة ومتوسطة، وقال المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في الرياض الرائد محمد الحمادي في تصريحات إلى"الوطن"، إن غرفة العمليات في الرياض تلقت بلاغا بوقوع انفجار في إحدى المطاعم الشعبية بطريق خالد بن الوليد "إنكاس سابقا"، وعلى الفور باشرت فرق الدفاع المدني الحادث، مبينا أن الحادث نتج عنه وفاة شاب سعودي كان موجودا داخل المطعم لحظة الانفجار، وإصابة 18 شخصا من جنسيات مختلفة ما بين الحرجة والمتوسطة. وأفاد الحمادي أن حالتين نقلتا عبر طائرات الهلال الأحمر، وتم نقل باقي المصابين إلى مستشفى أبانمي، ومستشفى الملك خالد الجامعي، ومدينة الملك سعود الطبية، لافتا إلى أن التحقيقات الأولية تفيد بوجود تسرب للغاز هي على الأرجح التي تسببت بوجود هذا الانفجار. من جانب آخر، أوضح الناطق لعمليات الدفاع المدني، إنها تلقت بلاغا في الساعة الخامسة فجرا بوقوع انفجار ثان في محل حلويات تقدر مساحته ب750 مترا مربعا، مفيدا أن الحادث عبارة عن وميض لحظي، مبينا أن الوميض اللحظي تسبب في انهيار الحاجز الخرساني للمحل، وأجزاء من السقف المستعار إضافة إلى الواجهة الزجاجية للمحل. وأشار الحمادي إلى تضرر عددا من معارض السيارات بأضرار مختلفة والواجهة الزجاجية، والجهة الخلفية لأحد المعرضين، مبينا أن الحادث نتج عنه إصابة عامل من جنسية لبنانية كان يعمل في خط الإنتاج للمحل، وتم نقله إلى مستشفى قوى الأمن، مؤكدا أن التحقيقات ما تزال جارية في الحادث.