أكثر من 50 عملاً تشكيلياً مسندياً (لوحات الحامل) تنوعت موضوعاتها بين الحروفية، والبورتريه، والطبيعة الصامتة، إضافة إلى أعمال تعكس بيئة منطقة جازان وتراثها التقليدي وفق تقنيات ومدارس واتجاهات متعددة، أبدعها 34 تشكيليا وتشكيلية من مختلف مدن ومراكز وقرى منطقة جازان، ضمهم المعرض الأول لجماعة جازان التشكيلية، الذي افتتح أول من أمس في بهو مركز الراشد مول في جازان. مدير فرع جمعية الفنون بجازان علي الخبراني، قال ل"الوطن": إنه سعيد بما شاهده من أعمال إبداعية تجمع عددا من المدارس الفنية والتجارب المتنوعة، متمنياً التوفيق لكل الفنانين والاستمرار في الإبداع مستقبلاً. وفي قراءة سريعة لمجموعة من الأعمال المشاركة يتجلى الاتجاه الواقعي ماثلاً في أعمال: علي مسودي، ومحمد عريجي، وصالحة هندي، ومحمد ضامري، وطارق هندي، وحسن أبو طالب، ومروة الأقصم، وسماح جحفلي، تتفق في الاتجاه وتختلف في الموضوع والتقنية المستخدمة. أما أعمال أحمد الضامري، وليلى صميلي، وسلمان محنشي، ومريم هزازي، وملوك محنشي، وحسناء مساوي، فتتجه نحو السريالية، تمثل الأحلام والخيالات وفق أساليب ورؤى تختلف من عمل إلى آخر إلا أن أعمال الضامري أكثر نضجاً في الفكرة والأداء والإحساس باللون، بينما تتجه أعمال محمد مجرشي، وحسين غروي، وعلي حبيبي، نحو التجريد بشقيه (الموضوعي واللا موضوعي)، فنصوصهم البصرية تعزف على إيقاعات الألوان والخطوط والمساحات في سمفونية حالمة تعزف على إيقاع اللون. التعبيرية تمثلها أعمال ختمة السهل، وزهراء الحازمي، وعلي أبو القاسم، وبشرى السيد، وفوزية الكعبي، وفيصل عبده ياسين، وتنفرد أعمال نايف أحمد سويد، باتجاه يجمع بين التكعيبية والسريالية مع قدرة عالية في توزيع الألوان وتوظيف المساحات وتقنية متميزة في الأداء. بينما نجد أعمال خالد مدخلي، وماجد سويد، وداليا معافا، ومحمد جباري، ونادية هزازي، وموسى صائغ، تمثل الطبيعة الصامتة التي تصور التراث التقليدي لمنطقة جازان مع تركيز على الظل والنور والمنظور. وهناك مجموعة من الأعمال انتهجت الحروفية في النص البصري، ويمثل ذلك أعمال وداد حمادي، وعبده عريشي، وعلي سهل، وتنفرد أعمال صالح عقدي بالاتجاه التأثيري.