أكد محافظ القنفذة فضا بن بين البقمي أن منظومة الخدمات في المحافظة تكتمل بإنشاء المستشفيات وتنفيذ المطار والجامعة والميناء. وأوضح البقمي في تصريح خاص ل«عكاظ» أن القنفذة تعد ثالث محافظة تابعة لمنطقة مكةالمكرمة بعد محافظتي جدة والطائف، وهي محافظة فئة (أ) ويتبعها عدد من المراكز الادارية هي؛ دوقة، المظيلف، القوز، حلي، كنانة، احد بني زيد، خميس حرب، ثلاثاء بني عيسى، سبت الجارة، مشيرا إلى أن القنفذة والمراكز التابعة لها تحتفل هذه الأيام بمناسبة سعيدة على قلوبنا جميعا وهي اليوم الوطني في عامه ال 83، والمملكة بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الحنكة السياسية للقيادة الرشيدة ترفل بثوب العز والمجد والتطور والنهضة في شتى المجالات والحمد لله نعيش في امن وامان نحسد عليه في ظل هذا التلاحم بين القيادة والشعب ونحمد الله ان من علينا بقيادة رشيدة وشعب وفي ونهضة تسابق الزمن والتاريخ واقتصاد قوي ومتين. وعما تشهده المنطقة من تطور متلاحق في عجلة التنمية المتوازنة في شتى المجالات في جميع المناطق والمحافظات، قال البقمي: رغم ما يحيط بنا من صراعات بين الشعوب والامم المجاورة، إلا أننا ولله الحمد نرفل في رغد من العيش ونسير بخطى متوازنة في شتى المجالات منذ عهد المؤسس طيب الله ثراه حتى العهد الزاهر عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه فهنيئا لهذا الشعب بقادته وهنيئا لهذه القيادة بشعبها الوفي. وعن الخدمات الصحية بالقنفذة أكد البقمي أن الجميع يعرف أن مساحة القنفذة شاسعة ومترامية الاطراف وتتبعها مراكز ادارية عديدة، وجميعها تعتمد على مستشفى وحيد مضى على إنشائه أكثر من 31 عاما بالإضافة إلى موقع القنفذة على خط دولي يشهد حوادث مرورية عديدة، ورغم توفر مستشفيات في كل من القوز والمظيلف والعرضية الجنوبية والعرضية الشمالية، إلا ان تأخر المقاول في تنفيذ مشروع مستشفى العرضية الشمالية بنمرة أكثر من عشر سنوات أثر كثيرا على الخدمات الصحية وزيادة معاناة الأهالي، إذ شهدت الأعوام القليلة الماضية افتتاح مستشفى العرضية الجنوبية بثريبان بسعة 50 سريرا، ويستقبل الآن جميع الحالات، وسيتم اكتمال الخدمات فيه على مراحل، أما مستشفى المظيلف ويسع أيضا ل50 سريرا، فيسير العمل فيه حسب المخطط، وأنجز منه أكثر من 85%، كما يسع مستشفى القوز وحلي 100 سرير، وتشرف عليه الوزارة مباشرة وسوف يتم افتتاحه قريبا وتم اعتماد مستشفى للنساء والولادة سعة 200 سرير بمبلغ 200 مليون ريال وصدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين باعتماد مستشفى مرجعي للقنفذة والمراكز التابعة لها سعة 500 سرير مع السكن بقيمة تجاوزت نصف مليار ريال ، ومركز للطب الشرعي بقيمة 15 مليون ريال والمستشفى للصحة النفسية والأسنان وغيرها من الخدمات الصحية ومتى ما اكتملت هذه الخدمات سوف تشهد القنفذة نقلة نوعية في الخدمات الصحية ما يخفف الضغط على مستشفى القنفذة العام. تنمية الإنسان والمكان وعن تنمية الإنسان والمكان في القنفذة يقول البقمي: حرص سمو أمير المنطقة على متابعة جميع محافظات منطقة مكةالمكرمة، كما يولي سموه محافظة القنفذة جل اهتمامه ورعايته لتطويرها ونقلها إلى مصاف العالم الأول، حيث أشار سموه الى أن النمو والتغيير في محافظة القنفذة يجعلنا نشعر بالراحة، لافتا الى أن المحافظة حظيت من خلال زيارات سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بالعديد من المشاريع كمشروع الإسكان التنموي، ومشروع التحلية، وتطوير الواجهات البحرية وبناء المراكز الحضرية في كل من القنفذة والقوز وحلي والمظيلف ومبني البلدية الذي تكلف حوالى المليون ريال، بخلاف مبني المحافظة ومبنى التربية والتعليم ب33 مليون ريال ومبنى الشرطة ومبنى التأهيل الشامل. وعن تطور الخدمات التعليمية أكد البقمي استحداث كليات جديدة هي كلية الهندسة والطب والحاسب الالي بالإضافة الى الكلية الجامعية للبنات والكلية الجامعية للبنين وكليات التقنية والمعاهد الثانوية الصناعية وإنشاء المعهد التقني للبنات بتكلفة 84 مليون ريال، فيما بلغ عدد المدارس أكثر من 603 مدارس لمراحل التعليم العام بمختلف المراحل وغيرها من المشاريع التنموية والتطويرية التي وصلت في مجملها الى 3 مليارات ريال، بالإضافة إلى إنشاء مرفأ للصيادين بمبلغ 87 مليونا. وعن تعثر المشاريع في القنفذة قال المحافظ: يحظى مشروع المطار باهتمام وبمتابعة من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة وهذا المشروع الذي يعد حلما ظل يراود المواطنين أكثر من عشر سنوات، مؤكدا أن المطار سيخدم القنفذة والمراكز والمناطق والمحافظات المجاورة للقنفذة من الشمال والشرق والجنوب، أما بخصوص الجامعة فقد وعدنا من قبل وزير التعليم العالي زيارته الأخيرة للمحافظة برفع هذا الطلب الملح الى المقام السامي لتصدر الموافقه على إعلان جامعة القنفذة. ويعتبر البقمي أن الميناء كان له دور تاريخي بارز في خدمة القنفذة والمناطق والمحافظات المجاورة لها منذ اكثر من 100عام مضت وكان يعج بالتجارة ونقل الحجاج، لافتا الى أن العمل على إنشاء ميناء بين القنفذة والليث لخدمة المنطقتين سيرى النور قريبا. وعن وجود خمس بلديات في محافظة القنفذة مصنفة في الفئة «ج»، هي القنفذة والمظيلف وحلي والقوز وخميس حرب وسبت الجارة، وإمكانية أن يشفع التطور الحادث في المنطقة لتحويلها إلى أمانة ورفعها إلى الفئة «أ»، أكد البقمي أنه تم إقرار ذلك بالإجماع من قبل المجلس المحلي بالقنفذة، ونتطلع برفع بلدية القنفذة الى فئة «أ» وجعلها تشرف على البلديات التابعة لمحافظة القنفذة لأن هذه البلديات جميعها تراجع الامانة، ما يشكل إرهاقا كبيرا على المواطنين، كما أنه يؤخر العمل البلدي والتطويري. وعن مشروع الإسكان بالقنفذة، أوضح المحافظ أن هذا المشروع الحيوي يأتي امتدادا لعطاءات خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله لأبنائه المواطنين، حيث بدأ العمل الفعلي بهذا المشروع الحيوي والهام ويقع شمال القنفذة بالقرب من قرية الثعالبة على الطريق الدولي من ناحية الغرب وهو لا يبعد عن مدينة القنفذة سوى بضعة كيلومترات وهو يتكون من 593 وحدة سكنية تتكون كل وحدة من دور وملحق، كما يوجد ضمن المشروع ثلاث حدائق مجهزة بالكامل، ومجمع تعليمي كبير لجميع المراحل، وأربعة مساجد، وجامع كبير، ويعد نقلة نوعية لأبناء المحافظة، ويؤمّن لهم السكن المناسب. ويضيف البقمي: ستكون هناك لجنة للاشراف على توزيع هذه الفلل على المواطنين المستحقين لها فعلا دون تدخل المعارف أو الوساطات، مؤكدا أن الضمان الاجتماعي سيكون ضمن هذه اللجنة التى ستقوم بدراسة حالة المواطنين بالقنفذة والمراكز التابعة لها لتوزيع هذه الفلل في حالة الانتهاء منها. الاستثمار السياحي وعن الاستثمار السياحي في المنطقة يرى المحافظ توافر مقومات الحياة السياحية والاستثمارية في القنفذة، لما تمتاز به من موقع بين البحر والسهل والجبل، وبها العديد من الجزر البحرية والاودية والسهول الزراعية، مؤكدا أن المسؤولين يشجعون الاستثمار السياحي في المنطقة، لافتا الى أن وفدا عالميا يضم هيئة السياحة برئاسة مدير السياحة بمنطقة مكةالمكرمة محمد العمري ومندوبي شركات عالمية زاروا القنفذة، حيث تم اعتماد الواجهة البحرية بطول 20 كم على ساحل البحر الاحمر، للاستثمارات السياحية، تشمل بناء الفنادق والفلل السكنية والشاليهات والاسواق التجارية وقاعات اجتماعات دولية وكازينوهات واستراحات، مضيفا: تحتاج هذه المشاريع إلى رجال أعمال كبار وشركات عالمية، ونتطلع الى توافد المستثمرين على القنفذة لمنح المنطقة نقلة نوعية، حيث ساهم ذلك بالفعل في ارتفاع إيجارات الاستثمارات البلدية، واكبر دليل على ذلك استئجار الأرض الخاصة بقصر الأفراح السابق بالقنفذة من قبل البلدية للاستثمار بمبلغ 35 ألف ريال في السنة، أما القصر الحالي الذي يتكون من 4 قاعات وتم تصميمه وتنفيذه على مستوى عال وخدمة 5 نجوم فقد تم استثمار الارض من البلدية بقيمة عقد 350 ألف ريال كإيجار سنوي وهذا مؤشر على التوجه الفعلي للاستثمار في القنفذة، لافتا إلى أن العمل جار لتنفيذ العديد من الشقق السكنية والشاليهات والمراكز التجارية، كما يوجد مركز تجاري كبير يضم 160 محلا تجاريا تتوفر فيه كل متطلبات الاسرة وسوف يتم قريبا افتتاح مستشفى خاص يضم اكثر من 16 عيادة تخصصية وتجميل وتخسيس وغيرها من الخدمات الطبية، مؤكدا أن القنفذة تتمتع بوجود العديد من الأماكن السياحية التي تضم السهل والجبل والبحر وأكثر من 60 جزيرة بحرية.