التقى عراقي ونجدي وحجازي في "مخطوطة" لتمتزج الجغرافيا بالتاريخ في إطار العلم والأدب، وأسفر ذلك عن مادة عنيت بأخبار نجد، صاحبها من الحجاز، ومصدر أخبارها في العراق. المخطوطة التي أصدرتها دار جداول للنشر والترجمة في بيروت، كتبها محمد نصيف، تحت عنوان "أخبار نجد من مجلة لغة العرب البغدادية"، وحققها وعلق عليها واستدرك بعض أخبارها الباحث قاسم بن خلف الرويس. احتوت المخطوطة على تسعة مباحث و42 خبرا تسهم في بعث المجلات العلمية القديمة والتذكير بأهميتها كمصدر لا يستغنى عنه في الدراسات التاريخية، حيث إن مؤلفها الشيخ محمد نصيف من أوائل الناس الذين أدركوا في وقت مبكر قيمة ما نشرته مجلة لغة العرب البغدادية من مباحث وأخبار تتعلق بنجد خصوصا وبالجزيرة العربية عموما، فهيأها في هذا المجموع. الدار قالت إن نشرالمخطوطة الآن بعد تحقيقها وتدقيقها، سيكون مفيدا للباحثين في التاريخ السعودي عامة وفي العلاقات السعودية العراقية خاصة. بينما يؤكد محقق المخطوطة أن نشرها يأتي في إطار إحياء التراث المهمل لرائد من رواد العلم والثقافة في السعودية وفاء وتقديرا لجهوده التي لم تلق الاهتمام الكافي من الدارسين والباحثين، فإنه إتماما للعمل ألحق الكتاب بمستدرك للأخبار الواردة في مجلة لغة العرب التي لم تستوعبها المخطوطة رغم كثرتها وجرى ترتيبها وترقيمها حسب تسلسلها التاريخي، بحيث ترد أخبار كل سنة متسلسلة مستقلة عن أخبار السنة الأخرى وقد بلغت الأخبار المستدركة 145 خبرا.