بلغت الطاقة الإنتاجية لمحصول البصل في مزارع واحة الأحساء 2.5 طن بصل لكل دونم زراعي داخل الحيازات الزراعية المنتشرة في الواحة، فيما تبنت هيئة الري والصرف في الأحساء زراعة المحصول منذ 20 عاماً، برنامجاً للحفاظ على المحصول وإكثاره عن طريق الانتخاب، وقد نتج عنه سلالة ممتازة ذات مواصفات عالية. وأشار أخصائي البستنة في هيئة الري والصرف في الأحساء المهندس رمزي الحسن في حديثه ل"الوطن"، إلى أن زراعة البصل الحساوي تواجه عدداً من الآفات الزراعية، أخطرها "الجذور القرنفلية" وفي حال الإصابة يحتاج لمكافحتها ترك الأرض ل3 أعوام متتالية للتخلص من الإصابة، مضيفاً: "ومن أكثر الإصابات تفشياً حشرة التربس وتكافح هذه بأحد المبيدات الحشرية المتخصصة مع إضافة مادة لاصقة، بالإضافة إلى الإصابة بمرض اللطعة الأرجوانية، ومرض "البياض الزغبي". وقال الحسن إن المحصول لا يتوافر على مدار العام، مضيفاً أن الهيئة تنتج سنوياً شتلات بصل وتوزعها على المزارعين خلال الموسم. وأكد الحسن نقص الخبرة عند المزارعين لمحصول البصل الحساوي، وذلك في مراحل زراعته المختلفة والمتمثلة في تسميد الأرض وإعدادها والري وأعمال مكافحة الإصابات الحشرية وترشيد مياه الري، وهو ما يصاحبه نقص في الطاقة الإنتاجية للمحصول، لافتاً إلى أن محصول "البصل" الحساوي ذو قيمة غذائية عالية وفوائد طبية كثيرة مقارنة بالأصناف الأخرى من البصل المزروع في مختلف دول العالم، والسبب في ذلك انتقاء السلالات الجيدة للمحصول وهو السبب وراء تفوق المحصول، لافتاً إلى أن موعد زراعة "البصل" في نهاية شهر أكتوبر من كل عام، وأن التأخير في زراعته يؤثر سلباً على الإنتاج، مشدداً على ضرورة اختيار الأرض الزراعية ذات التربة الغنية بالمواد العضوية ولها القدرة الجيدة على الاحتفاظ بمياه الري وتصريف الزائد منها وتكون خالية من الحشائش والأمراض. وبدوره، أبان مدير إدارة الإرشاد الزراعي في الهيئة المهندس خالد الظفر أن الهيئة تتبنى سنوياً تنفيذ 10 أيام حقلية في العام الزراعي الواحد، مؤكداً أن محصول البصل الحساوي يشكل مروداً اقتصادياً جيداً للمزارعين في الأحساء، مبيناً أن الهيئة ستعمل على دعم زراعة الليمون والتين وذلك من خلال تدريب المزارعين وتنفيذ أيام حقلية بما يعود على المنتج بالنفع والعائد المالي للمزارع، لافتاً إلى أن خطوات الدعم لتلك المحاصيل الزراعية تتمثل في إنتاج البذور وتوزيعها على المزارعين، والكشف عن المزرعة للتأكد من صلاحيتها، لافتاً إلى أن كميات محصول البصل في الأحساء في ازدياد عاماً بعد عام.