أعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الفريق الأساسي لأصدقاء سورية اتفقوا على أنه لا مكان لبشار الأسد أو عائلته فى مستقبل سورية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بمقر الخارجية الفرنسية في باريس في ختام أعمال اجتماع أصدقاء سورية الذي يجمع الائتلاف الوطني السوري مع إحدى عشرة دولة ضمنها المملكة العربية السعودية التي رأس وفدها في أعمال الاجتماع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. وأضاف الجربا أن المشاركين في الاجتماع الاستثنائي لأصدقاء سورية اتفقوا على قرارات مهمة للغاية، وأكدوا أن الأسد ليس له أي مستقبل في سورية، وأن عزله عن الحكم من أجل مستقبل سوريا قد بات أمرًا حتميًا. وبين رئيس الائتلاف الوطني السوري أن الوزراء المشاركين في الاجتماع اتفقوا على أن نقل السلطة وكافة السلطات هو أمر حتمي، مشيراً إلى أنه قد تم اليوم اتخاذ خطوة مهمة من أجل عزل الأسد والمحيطين به. وأكد أهمية اجتماع وزراء خارجية الدول الإحدى عشرة الأعضاء لأصدقاء سورية الذي وصفه بأنه مهم للغاية واستثنائي. وأوضح أن وفد الائتلاف الوطني سلط الضوء على المصاعب التي يواجهها الجيش السوري الحر حاليًا، مشيرا إلى إصرار الائتلاف على تلبية احتياجات وتطلعات الشعب السوري دون تأخير. وبين الجربا أن الائتلاف أكد خلال الاجتماع موقفه بشأن مؤتمر "جنيف - 2 " من أجل ضمان نجاح العملية. وأعرب عن شكره وتقديره لكافة الوزراء في المجموعة الأساسية لأصدقاء سورية وأيضًا فرنسا التي استضافت الاجتماع وقدمت الكثير من أجل الشعب السوري .. مشدداً على أن الشعب السوري لن ينسى أبدا موقف باريس الذي سيسهم في خلق سورية حرة سوف تغير من وجه الإقليم. ومن جانبه, أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن هناك قناعة بأن الحل في سورية يمر عبر عملية سياسية انتقالية تضع نهاية لنظام الطغيان الحالي. وشدد فابيوس على الدعم الكامل للائتلاف الوطني السوري، مؤكداً ضرورة أن ينعقد المؤتمر الدولي للسلام بشأن سورية "جنيف 2" في موعده المقرر في الثاني والعشرين من يناير الجاري بسويسرا وأن يكلل بالنجاح. وقال فابيوس "نريد أن يؤدي جنيف - 2 إلى تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة في سورية". وأدان وزير الخارجية الفرنسى "الفظائع" التي يرتكبها نظام الأسد ضد الشعب السوري .. عاداً "هذا النظام بأنه هو من يغذي الإرهاب", وقال "إذا ما رغبنا في أن ننتهي من الإرهاب "بسورية فيجب أن ينتهي هذا النظام". وكانت أعمال اجتماع وزراء خارجية 11 دولة عضو في "الفريق الأساسي" لمجموعة "أصدقاء سورية" قد انطلقت في وقت سابق أمس في باريس بمشاركة المملكة وكل من مصر وأميركا وبريطانيا وألمانيا والأردن والمغرب وقطر وإيطاليا وتركيا. 700 قتيل في معارك "داعش" و"المعارضة" في 9 أيام دمشق، بيروت: أ ف ب قتل نحو 700 شخص في تسعة أيام من المعارك الدائرة بين عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" ومقاتلي المعارضة السورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وقال المرصد في بريد إلكتروني "ارتفع إلى 697 عدد الذين قضوا منذ فجر الجمعة الماضي وحتى منتصف أول من أمس، وذلك خلال الاشتباكات بين مقاتلي "داعش" من جهة، ومقاتلي كتائب إسلامية مقاتلة والكتائب المقاتلة من جهة أخرى في محافظات حلب وإدلب والرقة وحماة ودير الزور وحمص". وأشار إلى مقتل 351 مقاتلا معارضا "خلال اشتباكات واستهداف سيارات للكتائب وتفجير سيارات مفخخة"، بينهم 53 أعدموا على يد عناصر من "داعش". وأفاد المرصد في وقت سابق أمس بأن 16 تفجيرا انتحاريا نفذها عناصر من داعش، استهدفت مقاتلي المعارضة منذ بدء المعارك بين الطرفين. إلى ذلك، قتل 246 مسلحا من داعش بينهم 56 عنصرا على الأقل "جرى إعدامهم بعد أسرهم من قبل كتائب مقاتلة ومسلحين في ريف إدلب" في شمال غرب البلاد. وأدت الاشتباكات إلى مقتل 100 مدني، بينهم 21 أعدمتهم داعش في مدينة حلب (شمال)، فيما قضى الباقون جراء إصابتهم بطلقات نارية في الاشتباكات، بحسب المرصد. وأوضح المرصد أن "مصير المئات الذين تعتقلهم "داعش" منذ أشهر لا يزال مجهولا، مثل مصير مئات الأسرى من "داعش" لدى الكتائب المقاتلة. وحقق مقاتلو المعارضة تقدما في إدلب وحلب (شمال)، بينما تحقق "داعش" تقدما في الرقة (شمال) التي تعد أبرز معاقلها، بحسب المرصد.