حملت انتخابات غرفة جدة بدورتها الحادية والعشرين للمرة الأولى المهندس نصار السلمي، إلى قائمة أعلى نسبة أصوات بين 48 مرشحا لإدارة مجلس غرفة جدة لمدة 4 سنوات رغم كونه من خارج أبناء تجار غرفة جدة، فيما تسابق الفائزون ال12، الذين بينهم 7 وجوه جديدة غابت عنها الفائزات، إلى إطلاق مرحلة تنفيذ وعودهم الانتخابية، التي حرصوا على وصفها بأنها قابلة للتحقيق، وتقديم المزايا الشخصية التي أهلتم لتولي زمام قيادة الغرفة. وضم مجلس الإدارة الجديد بالترتيب كلاًّ من نصار السلمي، ومحمد خوجة، وخلف العتيبي، ومازن بترجي، وفهد السلمين وعبدالله بن محفوظ، وشاكر الصحفي، وزياد البسام، وفايز الحربي، وأحمد المربعي، وعبدالعزيز السريع، وسعيد بن زقر. وقال السلمي الفائز ب846 صوتا ل"الوطن": إنه نشأ ببيت رجل أعمال ومن أسرة عريقة بالتجارة وتدرب على الإخلاص والعمل الجاد على يد والده الذي بدأ تجارته في منطقة مكةالمكرمة"، مضيفا أنه "يسعى إلى أن يمثل طموحات الشباب ومجتمع الأعمال بجدة. وعن دخوله كأول مرشح يتم اختياره من خارج أبناء تجار غرفة جدة، أوضح أن وجوده ليس بجديد، فهو ابن لمدينة جدة، ولعب التنسيق والحملة المصاحبة دورا كبيرا في التعريف عن جهوده. وحول برنامجه الانتخابي، قال: "إنه يخطط إلى العمل على تطوير بيئة الأعمال في جدة من خلال تفعيل دور اللجان التجارية وتحديث بيئة العمل في الشركات والمؤسسات عبر تقديم المشورة والنصح، إلى جانب تفعيل دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في دعم الاقتصاد بإشراكها في الأعمال التجارية وتقوية علاقاتها بمؤسسات التمويل والإقراض وذلك لدعم مشروعاتها". وأكد دعم القيادات الشابة بإعطائها فرصة خوض العمل المؤسسي والتجاري عن طريق إشراكها في لجان الغرف المختلفة، والعمل على تطوير آليات حديثة تؤدي إلي توظيف الشباب السعودي في وظائف القطاع الخاص، وتعزيز العوامل الجاذبة للاستثمار من خلال تهيئة بيئة العمل في جميع القطاعات. وتفعيل دور برامج المسؤولية الاجتماعية للشركات من خلال الغرفة التجارية ودعم المرأة السعودية في سوق العمل عن طريق التوظيف أو المشروعات الصغيرة للأسر المنتجة، وكذلك خدمة منتسبي الغرفة بالتواصل مع صانعي القرار وجهات الاختصاص لتذليل العقبات وتسهيلها أمام القطاع الخاص وتفعيل دور الحكومة الإلكترونية، متوقعا أن يرى شباب الأعمال من التجار الصوت الذي يمثلهم بجرأة وجدية بغرفة جدة. من جانبه، تعهد الفائز فهد السلمي بتحويل الوعود الانتخابية التي قطعها على نفسه خلال الفترة الماضية إلى أفعال، رافضا اعتبار حصوله على خامس أعلى الأصوات بين المرشحين ال(12) الذين دخلوا مجلس الإدارة "مفاجأة". وقال: "رغم أنني لم أدشن حملتي الانتخابية إلا قبل أسبوعين فقط، إلا أنني كنت واثقا أنني سأحظى بثقة أصحاب الأعمال وأنال شرف تمثيلهم في مجلس الإدارة الجديد، لأنني كنت صادقا مع الجميع من البداية، ولم أقدم وعودا وردية صعبة التحقيق، بل قدمت برنامجاً عملياً واضحاً وكنت على ثقة كاملة بأن كثيرين سيقتنعون برؤيتي التي طرحتها، وسيقدرون خبرتي الكبيرة التي قضيتها في غرفة جدة من خلال مشاركتي في جميع فعالياتها على مدار العقدين الأخيرين من الزمن، وسيدعمونني حتى أكون صوتهم في مجلس الإدارة، وأتعهد للجميع أنني لن أخذلهم وسأكون صوتهم جميعاً. وأضاف السلمي: "يتحتم على المرشحين لمجالس الإدارة تقديم وعود قابلة للتحقيق، لذلك التزمت بتقديم وعود لا تخرج عن صلاحيات مجلس الإدارة فأنا ضد البحث عن أدوار زائفة وأحلام مفرطة بحثاً عن الشهرة أو البهرجة الإعلامية".ورأى أن "أهم ما يمكن تحقيقه هو السعي لفتح أبواب الغرفة على مصراعيها أمام جميع مشتركيها دون استثناء، واعتبار كل مشترك فيها بمثابة شريك، وتوسيع دائرة المهرجانات وزيادة مزايا أعضاء الغرفة في طياتها مثل أولوية المشاركة وتخفيض تكلفتها وترويجها وإشهارها، والحرص على وجود سماء منافسة شريفة، إضافة إلى إعادة هيكلة المزايا المقدمة للمشتركين، في كل الفئات بزيادتها، وتفعيل المهمل منها وابتكار المفيد، وتحويل قاعات الغرفة إلى جزء من مكاتب المشتركين؛ لأن الغرفة بكل زواياها بيت التجار والصناع الأول، مع ضرورة استثمار الفرص التي تأتي في حقائب الوفود التجارية الأجنبية". وأضاف: "زمن الزيارات الخفية وسلوك اختطاف الوفود والفرص سيتوقف، مع ضرورة إزالة الصعوبات والإجراءات المعقدة في تأسيس المشاريع وتخفيف حدة التصادم من خلال التنوير المبكر لرائد الأعمال، وكذلك فتح ورش عمل دائمة مع الجانب الحكومي تمنحه اطلاعا على سلبيات بعض الإجراءات".