أعلنت نتائج انتخابات مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة في دورتها ال19 بعد فرز صناديق الاقتراع الإلكترونية، حيث اكتسح زياد فارسي نائب رئيس مجلس الإدارة في الدورة السابقة قوائم الناخبين لفئة التجار ب299 صوتاً، تلاه سعد بن جميل القرشي ب 181 صوتاً، ثم مروان علي شعبان 154 صوتاً، وعبد المعطي بن عبدالله كعكي 152 صوتاً، وأنس بن عبدالصمد القرشي 148صوتاً، وهشام بن محمد كعكي 137 صوتاً. وفي فئة الصناع، حصل سعود الصاعدي على المركز الأول بعد أن استحوذ على 128 صوتاً، وعادل بن عبدالله كعكي بالمرتبة الثانية 73 صوتاً، و69 صوتاً لمحمد عبدالصمد القرشي، و67 صوتاً لفؤاد بن سالم بن محفوظ، و60 صوتاً لهشام عبدالعزيز السيد، وأخيراً عمر باوزير 40 صوتاً.
وشهد اليوم الأخير للتصويت كثافة غير مسبوقة في أعداد الناخبين، إذ كانت المنافسة شديدة في فئة التجار وسط تقارب واضح في الأصوات بين الفائزين فيما كانت النتائج مضمونة في فئة الصناع قبل الانتخابات بشكل كبير كونهم ثمانية مرشحين فقط.
وينتظر أن تعلن وزارة التجارة والصناعة خلال الأيام المقبلة عن الستة أعضاء المعينين بقرار من وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، حيث إن هيكلة مقاعد أعضاء مجلس إدارة غرفة مكةالمكرمة تتكون من 18 عضواً, يعين الثلث منهم بقرار من الوزير, لضمان التكافؤ وتمثيل جميع قطاعات الأعمال.
وأكد زياد بن محمد جمال فارسي نائب رئيس مجلس الإدارة في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة في الدورة السابقة والحاصل على أكثر مجموع في الأصوات: إن إنشاء إدارة خاصة بحقوق التجار وفق الأنظمة والتعليمات لمساعدتهم مع مختلف الدوائر الحكومية ذات العلاقة وتذليل العقبات التي تواجههم، بجوار إنشاء دليل أنظمة ولوائح خاص بالجهات الأخرى ذات العلاقة من شأنه تسهيل مهام التجار في تخليص إجراءاتهم، هو الحلم الذي يطمح إلى تحقيقه في المجلس القادم.
وقال "فارسي": "كنا نحلم في الدورة السابقة بإنشاء المبنى، والحمد لله تحقق الحلم، وهو الذي حصل أخيراً على جائزة مكة للتميز أكبر جائزة في المنطقة يمكن أن تحصل عليها الجهات المتنافسة فيها، وتحققت تطلعات أمير منطقة مكةالمكرمة ورؤيته الإستراتيجية للسير قدما نحو العالم الأول، ونطمح في الدورة القادمة في الحفاظ على حقوق التجار، وإلى إنشاء مركز تحكيم تجاري لمساعدة التجار ويكون مرجعية قانونية للفصل بين التجار في حال نشوء أي خلافات قبل اللجوء للقضاء، كما أننا سندعم مشاركة المنتسبين والمشتركين للالتقاء بالوفود التجارية المختلفة وفتح مجال للتعاون التجاري فيما بينهم، وسننشئ مركز استشارات يهدف إلى مساعدة تجار وصناع مكةالمكرمة لتطوير أداء أعمالهم والارتقاء بتصنيف مجالاتهم ومواكبة كل جديد بأعمالهم.
وكشف "فارسي": إن من أبرز المشاريع التي تضمنها برنامجه الانتخابي، إنشاء بوابة إلكترونية لجميع أوقاف مكةالمكرمة يتم من خلالها تسجيل نظارها ومجالسها لتكون مرجعية رئيسة لأصحاب الوقف بالتنسيق مع لجنة الأوقاف المنتخبة في الغرفة، مساعدة وتذليل العقبات التي قد تواجه الأوقاف مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، إقامة معرض دائم للأسر المنتجة لعرض منتجاتهم طوال العام، التنسيق مع الجهات الداعمة لتنمية منتجاتهم واستحداث جائزة سنوية للأسر المنتجة بالتنسيق مع لجنة الحرفيين بالغرفة، مفيداً أنه سيعطي الفرصة لشباب وشابات الأعمال للاندماج بالوسط تجارى والصناعي المكي، وأن يكون شباب وشابات الأعمال ممثلين في اللجان التجارية والصناعية الأخرى المنبثقة من الغرفة لتأهيلهم للمراحل القادمة، وستستحدث لجنة استشارية من شباب وشابات الأعمال لإعطاء الآراء والمقترحات لمجلس الإدارة، وذلك بجوار استحداث جائزة سنوية برعاية الغرفة لأفضل مشروع شبابي بالتنسيق مع لجنة شباب الأعمال.
ولفت "فارسي" إلى أنه يطمح لتفعيل دور اللجان العاملة في الغرفة بصورة أكبر، وإعادة الآلية في اختيار أعضاء اللجان وأن يكون الاختيار بالانتخاب، وتنشيط الاجتماعات الدورية بين اللجان ومجلس إدارة الغرفة بشكل دوري وداعم، وزيادة أعداد اللجان، بحيث تشمل جميع القطاعات التجارية والصناعية والحرفية والاجتماعية، مع إحياء دور شيخ المهنة وأن يكون كل شيوخ المهن أعضاء في اللجان التابعة لهم.
وقال المستشار الإعلامي رجل الأعمال هشام محمد عبدالله كعكي الفائز من فئة التجار إنه يخطِّط لإشراك الغرفة في أعمال الرقابة على الأسواق، وطرح مبادرات لتعزيز المنشآت الصغيرة إضافة إلى أن برنامجه الانتخابي يرتكز على أربع مبادرات جدية لخدمة مجتمع رجال الأعمال عموماً والمجتمع المكي خصوصاً.
وأشار "كعكي" إلى أن المبادرة الأولى تتمثل في مبادرة شركاء الإنجاز التي من شأنها أن توطد العلاقة بين غرفة التجارة والصناعة في مكة وبين منتسبيها، وأن توسع نطاق خدمات الغرفة بعد تفعيل عملها المؤسسي عبر برامج عدة، منها مشاركة الغرفة ومنتسبيها في مشروع الإصلاح الذي انتهجه خادم الحرمين، والمساهمة بدراسات ومسودات لقرارات من شأنها تطوير السياسات والتشريعات الاقتصادية والاستنارة بخبرات ومرئيات قطاع الأعمال عبر توسيع قاعدة المشاركة في البحوث والدراسات التي تقدمها الغرفة، بجانب تطوير البيئة الاستثمارية عبر إنشاء هيئة استشارية تجارية وصناعية، وإطلاق مركز دراسات الجدوى الاقتصادية والصناعية، وبناء قاعدة بيانات معلوماتية متكاملة لجميع قطاعات الأعمال، تحتوي على إحصاءات بيانية، وحصر جميع فرص الاستثمار المتاحة، الأمر الذي يدعم اتخاذ القرار الاستثماري الأمثل.
وكان عدد من الفائزين بعضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة وعدو بتقديم برامج متميزة ترقى بأداء العمل وتجعل لغرفة مكةالمكرمة مقعداً في قمة هرم التميز، مؤكدين أن تسهيل وتذليل العقبات أمام رجال الأعمال من أولوياتهم، مشيرين إلى أن برنامجهم الانتخابي يحمل عدداً من المبادرات أولاها بناء الإنسان وتنمية المكان وتتضمن هذه المبادرة العمل على تهيئة البيئة الاستثمارية والتحفيز للاستثمار والعمل على إشراك مجتمع رجال الأعمال في صنع القرارات التي تتعلق بنشاطاتهم وتشجيع إقامة الدورات التدريبية والفعاليات الاقتصادية في الغرفة وتنمية مواردها ومساعدة مراكز وهيئات التدريب لتنظيم برامج تدريبية لمجتمع الأعمال في مكةالمكرمة وتفعيل دور ورش العمل المتخصصة للوقوف على مشكلات كل قطاع من قطاعات الأعمال والمساهمة في تطوير أدائه.