انتزعت كتائب المعارضة السورية بلدتين في ريف حلب الغربي كان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يسيطر عليهما، وقال اتحاد تنسيقيات الثورة إن كتائب المعارضة بسطت سيطرتها على بلدتي الشيخ علي، وكفر حلب، بعد أن أحكمت حصارها على معقل التنظيم في جمعية ريف المهندسين والفوج السادس والأربعين، وسيطرت على أجزاء منه. وبث نشطاء على شبكة الإنترنت صوراً قالوا إنها توضح عمليات هجوم واشتباكات بالدبابات والأسلحة الخفيفة. كما تواصلت الاشتباكات الدامية التي تشهدها عدة مناطق في سورية بين مقاتلي "داعش" وعناصر الجبهة الإسلامية، ففي الرقة قالت شبكة شام إن التنظيم حقق تقدماً عسكرياً على حساب قوات المعارضة، بينما مالت الكفة في إدلب لصالح الثوار الذين سيطروا على معقل للمتطرفين بمنطقة الدانا. في سياق متصل بدأت الانشقاقات تطل برأسها وسط التنظيم، حيث أعلن ما يعرف باسم "والي إدلب" انشقاقه مع 40 آخرين، والتحق بجبهة النصرة، بعد رفض التنظيم تسليم مواقعه للجبهة في محاولة لوقف الاقتتال. وأشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن سراقب في نفس المنطقة تشهد معارك مشابهة لإخراج التنظيم من المدينة. حيث لم يتبق للمتطرفين سوى هذا الموقع. كما أكد ناشطون انشقاق مسؤول للتنظيم في الرقة بعد رفضه تنفيذ الأوامر. إلى ذلك، استمرت المواجهات بين الجانبين في ريف حمص، حيث بث المركز الإعلامي السوري على الإنترنت صور مدنيين قتلهم تنظيم "داعش" عمداً في مدينة الرستن. وقال المركز إن إعدام هؤلاء جاء بعد إصدار أهالي الرستن بياناً ضد دخول التنظيم، مما أدى إلى قيام التنظيم باعتقال الموقعين على البيان وتصفيتهم. من جهة أخرى، لقي العشرات من مقاتلي المعارضة مصرعهم أول من أمس في كمين نصبته لهم قوات النظام قرب المطاحن، عندما كانوا يحاولون تأمين وصول الدقيق إلى المناطق المحاصرة. إلى ذلك، قال المكتب الإعلامي التابع للمجلس المحلي بمدينة داريا بريف دمشق إن اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر أمس جنوب وشرق المدينة بين الجيش الحر وقوات النظام، استخدمت فيها قوات النظام الرشاشات الثقيلة ومضادات الطيران والقصف بالدبابات. وأكد المكتب مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين من المحاصرين داخل المدينة جراء القصف العشوائي. أما في حماة، فقد استهدف الجيش الحر صباح أمس المطار العسكري بصواريخ جراد، وحقق إصابات مباشرة داخله. كما تعرضت قرية دهش لقصف مدفعي ومتواصل من قبل حواجز قوات النظام، كما تعرضت عدة قرى لقصف صاروخي من قبل حواجز قوات النظام. وعلى صعيد محافظة دمشق، أكدت شبكة شام أن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة حي القابون وأحياء الحجر الأسود والعسالي جنوب العاصمة دمشق. كما قصف الجيش النظامي براجمات الصواريخ والمدفعية مدن وبلدات خان الشيخ وداريا والزبداني. كما قصفت قوات النظام شارع الثلاثين بمخيم اليرموك بثلاثة صواريخ أرض أرض، بالتزامن مع اشتباكات مع مقاتلي المعارضة هناك. واشتبكت فصائل المعارضة مع القوات النظامية في أحياء أخرى جنوبدمشق بينها جوبر والعسالي، في حين قتل مدني بقصف بمدافع الهاون على حي القابون وفق ناشطين. وقال المرصد السوري إن مناطق بأحياء القابون والعسالي والقدم جنوبدمشق تعرضت للقصف.