سيطر مقاتلو المعارضة السورية السبت على مخازن للذخيرة تابعة لقوات النظام السوري في منطقة القلمون قرب دمشق، تحوي اسلحة مضادة للدروع وصواريخ غراد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد "سيطر مقاتلون من لواء الاسلام وجبهة النصرة وكتيبة التوحيد وقوات المغاوير وكتائب شهداء القلمون وغيرها على ثلاثة مستودعات للذخيرة قرب بلدة قلدون في منطقة القلمون بريف دمشق". واشار الى ان المقاتلين "غنموا اسلحة مضادة للدروع وصواريخ ارض ارض (غراد) وذخائر اخرى متنوعة" في حين تواصلت المواجهات والاشتباكات على جبهات عدة، في الوقت الذي توالت فيه الانشقاقات في صفوف ضباط وموالين للرئيس بشار الأسد خلال الأشهر الثلاثة الماضية. كما أعلنت شبكة شام عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في قصف مدفعي عنيف شنته قوات النظام أصاب مدينة يبرود بريف دمشق. كما واصل النظام القصف العنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات ببيلا والنبك وداريا ومعضمية الشام وعدة مناطق بالغوطة الشرقية وعدة مناطق بجبال القلمون، كما دارت اشتباكات عنيفة في مدينة السيدة زينب بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بقوات حزب الله ولواء أبو الفضل العباس. قال المرصد «سيطر مقاتلون من لواء الاسلام وجبهة النصرة وكتيبة التوحيد وقوات المغاوير وكتائب شهداء القلمون وغيرها على ثلاثة مستودعات للذخيرة قرب بلدة قلدون في منطقة القلمون بريف دمشق». وفي دمشق تركز القصف بالمدفعية الثقيلة لأحياء القابون وجوبر، فيما جرت اشتباكات عنيفة في بساتين حي برزة بين الجيش الحر وقوات النظام. وبالتزامن مع ذلك قال ناشطون إن قوات النظام السوري قصفت أحياءَ حمصَ القديمة، حيث تركز القصف على حي جورة الشياح، مما أدى إلى احتراق محال تجارية. واستخدمت قوات النظام راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والدبابات، وأسطوانات غاز معبأة بمادة (تي أن تي) شديدة الانفجار. كما شهد ريف حمص قصفاً عنيفاً براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة من قوات النظام، أصاب بلدة الغنطو. وفي حلب قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والدبابات أحياء الراشدين والزبدية وبستان القصر ومعظم أحياء حلب المحررة، فيما دارت اشتباكات في حي الراشدين. بينما شهد ريف المدينة قصفا من الطيران الحربي استهدف محيط سجن حلب المركزي، وسط اشتباكات عنيفة في ضهرة كفر حمرة وجبل شويحنة وفي محيط سجن حلب المركزي. وفي ريف درعا استهدف قصف من الطيران الحربي مدينة الحارة التي شهدت أيضا اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية والمعارضة للنظام، فيما قصفت المدفعية الثقيلة مدن وبلدات نمر ونوى وبصرى الشام. وفي دير الزور قصفت راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة أحياء المدينة، وسط اشتباكات في حي الحويقة. محصلة الانشقاقات وبالتزامن مع هذه التطورات الميدانية أحصى المركز السوري الوطني للتوثيق، حالات وعدد الانشقاقات في المدن السورية خلال أشهر مايو ويونيو ويوليو 2013. ليصل عدد الانشقاقات إلى 2211 منشقا عن النظام السوري موزعين على 153 حالة انشقاق، كما أحصى انشقاق 103 منشقين عن قوات حزب الله اللبناني في سوريا. وتضم قائمة المنشقين ضباطا كباراً وضباط صف ومجندين وعددا من الدبلوماسيين والإعلاميين والرياضيين، فيما تم توثيق إعدام 27 عسكريا من قبل قوات النظام أثناء محاولتهم الانشقاق. مقتل تركي من جهة أخرى قالت مصادر أمنية إن تركيًا قتل أمس السبت بعيار طائش أطلق عبر الحدود من سوريا إلى بلدة جيلان بينار التركية. ولقي رمضان زيبل (45 عاما) حتفه في المستشفى. وهو رابع تركي يقتل بقذائف وأعيرة طائشة أطلقت خلال الاشتباكات في بلدة رأس العين السورية المجاورة. ويقطن رأس العين خليط عرقي من العرب والأكراد وآخرين وكانت مركزا للاشتباكات من شهور إذ تقاتل ميليشيا كردية مقاتلي المعارضة من جبهة النصرة السنية الإسلامية الذين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة من أجل السيطرة على البلدة. وتسعى الميليشيات الكردية إلى تعزيز قبضتها على شمال سوريا مستغلة الفوضى الناجمة عن الصراع السوري خلال العام المنصرم بالسيطرة على مناطق في الوقت الذي تركز فيه قوات الرئيس السوري بشار الأسد أنظارها على مناطق أخرى. وقبل أسبوعين سيطر مقاتلون متحالفون مع حزب الاتحاد الديمقراطي على رأس العين من مقاتلي النصرة. وحزب الاتحاد الديمقراطي أقوى جماعة كردية محلية وله ميليشيات مسلحة بشكل جيد. وأعاد مقاتلو النصرة تنظيم صفوفهم في تل حلف الواقعة على بعد أربعة كيلومترات إلى الغرب ومن هناك بدأوا يقصفون ويطلقون النار في محاولة لاستعادة ما خسروه. ويبدو أن الأكراد محتفظون بالأراضي التي سيطروا عليها. وقال الجيش التركي إنه أطلق عددا من الطلقات عبر الحدود في جيلان بينار مساء يوم الخميس بعد أن أصابت رصاصة أطلقت من سوريا البلدة.