لقي عشرات الأشخاص مصرعهم في قصف عنيف شنته قوات النظام على مدينة حلب، وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن 33 قضوا في القصف الذي استهدف عدة أحياء في المدينة. كما تعرضت مدينة مارع في ريف حلب إلى قصف مماثل، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، إضافة إلى إحداث دمار كبير في المباني والممتلكات. وقال ناشطون إن قوات النظام حاولت استغلال الاقتتال الداخلي بين بعض كتائب المعارضة وحاولت اقتحام حي الراشدين بحلب، لكن الثوار تصدوا لها وصدوا الهجوم. وأشارت شبكة شام إلى أن الوضع في المدينة لا يزال في حالة توتر، مشيرة إلى أن معارك عنيفة تجري في أحياء الشعار وقاضي عسكر والقطانة. بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المقر الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في المدينة سقط في أيدي مقاتلي المعارضة الذين يخوضون معارك مع هذا التنظيم منذ 6 أيام. وأضاف "سيطر مقاتلون من عدة كتائب إسلامية مقاتلة على مستشفى الأطفال بحي قاضي عسكر، وهو المقر الرئيسي لداعش، مع عدم وجود أي معلومات عن مصير المئات من مقاتلي التنظيم الذين كانوا يتحصنون داخله". وأضاف أنه تم تحرير عشرات المعتقلين في المقر، الذي يعد من أهم معتقلات المتطرفين. وفي ريف دمشق، تعرضت مدينة دوما إلى قصف مكثف من قبل قوات الرئيس الأسد، مما أسفر عن دمار كبير في المباني. وفي غضون ذلك، أعلن المحامي حسام عرفات، أن سلطات دمشق استجابت لطلب تقدم به الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية الدكتور طلال ناجي، بإخراج 300 حالة مرضية من مخيم اليرموك للعلاج في المستشفيات السورية بدمشق. وكشف عرفات أنه تم الاتصال بالهلال الأحمر السوري والفلسطيني والأطقم الطبية المختصة لتأمين عملية إخراجهم إلى المراكز الطبية والمستشفيات في دمشق. أما في مدينة حماة وريفها، فقد سقط عدد من الجرحى جراء إلقاء قوات النظام براميل متفجرة على مدينة كفر زيتا، وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن المدينة أصبحت شبه مهجورة نتيجة ما تتعرض له من قصف متواصل من القوات النظامية. وأضاف المصدر نفسه أن قوات النظام قصفت بالمدفعية والطيران الحربي بلدات ريف حماة الشرقي. بدورها، أفادت شبكة سورية مباشر بأن قوات المعارضة السورية استهدفت بصواريخ جراد مطار حماة العسكري وحققت إصابات مباشرة. وعلى صعيد درعا، حققت قوات المعارضة تقدما كبيرا بمنطقة الجيدور، إذ سيطرت على 5 حواجز للجيش النظامي. وفي ريف الحسكة، قال ناشطون سوريون: إن بعض عناصر حزب الاتحاد الديموقراطي، المتهم بموالاته لنظام الأسد، سقطوا قتلى في اشتباكات مع قوات المعارضة في تل حميس. وأضافوا بأن الاشتباكات أدت إلى انسحاب عناصر الحزب، وسيطرة المعارضة على عدد كبير من الأسلحة الثقيلة والذخائر. وفي محافظة الرقة، أكدت شبكة شام برس، أن اشتباكات عنيفة تدور في مدينة تل أبيض بين مقاتلي "داعش" وعناصر من حركة أحرار الشام التابعة للجبهة الإسلامية. وأشارت إلى أن مقاتلي التنظيم اضطروا للانسحاب من مقارهم، بينما تولت مجموعات من الجيش الحر تغطية جبهات الاشتباك مع النظام التي كان التنظيم مسؤولا عن تغطيتها.