كشفت مصادر سياسية، قريبة من المجلس العسكري، في تصريحات إلى "الوطن"، عن أن "هناك ثلاثة سيناريوهات تحكم ترشح وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية المقبلة". وأضافت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، أن "السيناريو الأول يتمثل في استقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوي، فور إعلان نتائج الاستفتاء على الدستور الجديد، المقرر إجراؤه يومي 14 و15 يناير الجاري، وإسناد رئاسة الحكومة للفريق أول عبدالفتاح السيسي، على أن يتقدم بالترشح للرئاسة عند فتح باب تقديم الطلبات، والغرض من ذلك هو ترشحه بزي مدني وليس بزي عسكري وهو في منصب وزير الدفاع". وأضافت أن السيناريو الثاني يدور حول استمرار السيسي في منصبه كوزير للدفاع، وفي آخر يوم لتلقي طلبات الترشح، يتقدم بأوراقه ويترك منصبه كوزير للدفاع، ويسند المنصب لرئيس الأركان الفريق صدقي صبحي، مع استمرار حكومة الببلاوي. وتابعت: يتركز السيناريو الثالث على اعتذار الفريق السيسي عن عدم الترشح، على أن يتم الدفع بشخصية أخرى توافقية، مثل اللواء مراد موافي، رئيس جهاز المخابرات الأسبق، أو الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق، إلا أن هذا السيناريو سيكون غير مقبول شعبيا وسياسيا، لأن معظم الشخصيات المرشحة محسوبة على نظام حسني مبارك، ولا تعبر عن ثورتي 25 يناير و30 يونيو". وكان المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، العقيد أحمد محمد علي، أكد في بيان أنه لا صحة لإعفاء السيسي من منصبه تمهيدا لترشحه لرئاسة الجمهورية، مؤكداً أن القوات المسلحة تركز خلال المرحلة الراهنة على استحقاقات خارطة المستقبل بعد ثورة 30 يونيو. من جهة أخرى، حمّلت مصر أمس قطر مسؤولية تداعيات محاولتها التدخل بشؤونها الداخلية، مؤكدة أن هناك خطوات تصعيدية يمكن أن تلجأ إليها في حالة استمرار موقف الدوحة. وقال وزير الخارجية السفير نبيل فهمي، قبيل سفره إلى الجزائر أمس، إن "الموقف القطري مرفوض شكلا وموضوعا ولا يجوز بأي شكل من الأشكال أن تتعرض خارجية أي دولة أجنبية، للوضع الداخلي لدولة أخرى". وأوضح أن صياغة التصريحات الصادرة عن قطر تعكس نوايا غير سوية في إطار التصفية، ونحن نحمل قطر مسؤولية أي تداعيات ناتجة عن هذه التدخلات المرفوضة، مبينا: "استدعاؤنا لسفير قطر بالقاهرة خطوة أولى قد تتبعها خطوات أخرى". وأضاف كانت "هناك رغبة خليجية في أن تستقر الأمور القطرية في الساحة العربية، وليس مع مصر فقط، وكانت هناك أيضا رغبة في إعطاء قطر فرصة في ضوء تغيير قيادتها لتصحيح المسار، وعلى الرغم من أننا لم نجد مؤشرات واضحة على هذا، إلا أننا استجبنا لهذه الرغبة، وللأسف فإن ما ورد في بيان الخارجية القطرية هو طعنة للجهود العربية، ورد سلبي على من طرحوا دعوة للصبر أو التغيير أو إعطاء فرصة إضافية". وأشار إلى أن "أجهزة الدولة تتحرك لمواجهة تحركات التنظيم الدولي للإخوان بالخارج، بما في ذلك المؤتمر المقرر عقده اليوم في لندن". إلى ذلك، أعلنت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة مها الرباط، عن خطة طوارئ شاملة لتأمين محاكمة المعزول مرسي بعد غد، حيث سيتم توزيع وتمركز 22 سيارة بأكاديمية الشرطة والمنطقة المحيطة بها، و21 سيارة أخرى بميدان التحرير والمنطقة المحيطة بها. في غضون ذلك، قضت محكمة الجنايات بسجن الناشط علاء عبدالفتاح وشقيقته و19 آخرين سنة مع إيقاف التنفيذ، بتهمة التجمهر، وانقضاء الدعوة الجنائية عن تهمة سرقة مقر الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق وبراءته من تهمة الحرق.