من المقرر أن يصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مجددا للمنطقة في زيارته العاشرة بعد انتهاء أعياد رأس السنة، في إطار مساعيه التي كثفها لإبرام اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولو جزئيا كي لا تفشل مهمة تحريك عملية السلام. وبدأت تظهر في واشنطن ملامح الاتفاق الذي يسعى إليه الوزير كيري للتمهيد لفترة جديدة من المفاوضات للتوصل إلى حل نهائي، طارحا خطة أمنية ترتكز على عناوين ثلاثة: دولة فلسطينية منزوعة السلاح تحت مراقبة أمريكية، وتواجد عسكري إسرائيلي على طول نهر الأردن وسيطرة مشتركة على المعابر والانسحاب من معظم الأراضي الفلسطينية باستثناء غور الأردن. وكانت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع في إسرائيل، وهي تضم 8 وزراء من أحزاب: الليكود وإسرائيل بيتنا والبيت اليهودي، قد وافقت على ضم غور الأردن. ورد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على قرار ضم الأردن خلال استقباله للأسرى الذين تم إطلاق سرحهم فجر أمس الثلاثاء، إذا فعلوا ذلك ولن نسمح لهم أن يفعلوا ذلك فلكل حادثة حديث، هذه أرضنا وستبقى فلسطينية ويبلغ الجميع أن هذا خط أحمر لا يمكن تجازوه. وقال في تصريحات له «إننا ما زلنا ملتزمين بما تم الاتفاق عليه مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، في الاستمرار بالمفاوضات لمدة 9 شهور». مصادر فلسطينية نقلت عن مصدر دبلوماسي أمريكي في واشنطن تأكيده أن الفريق الأمريكي الذي يقوده سفير الولاياتالمتحدة السابق مارتن إنديك ويضم الباحث السابق في «إيباك» ديفد مكوفسكي يجري لقاءات مكثفة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في محاولة للتوصل إلى هيكل «اتفاق إطار» قبل عودة كيري إلى المنطقة في بداية العام الجديد حيث تمكن الاثنان من إقناع نتنياهو تفاديا لإعلان الرفض التام لهذا الاتفاق. وأضاف المصدر أن «الفريق الأمريكي قدم اقتراحا وسطا بين الاقتراحين، الفلسطيني الداعي إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي خلال ثلاث سنوات، والإسرائيلي الداعي إلى بقاء قواته لعشر سنوات قابلة للتجديد، يقوم على انسحاب الجيش الإسرائيلي خلال ست سنوات، على أن يجري استبداله بقوات أمريكية للسنوات الأربع التالية».