اختلطت مشاعر "الحزن" على رحيل "مشعل" والفرح له، في نبرات أهالي نجران من خلال انطباعاتهم إلى "الوطن" أمس بعد صدور الأمر الملكي بتعيين الأمير مشعل بن عبدالله أميراً لمنطقة مكةالمكرمة، ولأن الفرح مقدم فقد أجمع عدد من المشايخ والأعيان على أن نقل الأمير مشعل لإمارة أطهر بقاع الدنيا هو خير له بإذن الله وخير لمنطقة مكةالمكرمة وأهلها ليكمل ما وصل إليه الأمير خالد الفيصل، الذي وضع الخطوات التي ستنقل منطقة مكة نقلة حضارية غير مسبوقة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. في البداية رفع الشيخ عبدالله بن محمد المكرمي أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، بمناسبة صدور الثقة الملكية الغالية بتعيين سموه أميرا لمنطقة مكةالمكرمة. وقال: رغم أن فراق الأمير مشعل بن عبدالله يعز علينا وعلى كافة أهالي منطقة نجران، إلا أن ثقة قائد الأمة؛ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتعيين سموه أميرا لأطهر بقاع الأرض "مكةالمكرمة" يعد تتويجا لنا جميعا، حيث عمل طوال فترة إمارته لمنطقة نجران بكل جد واجتهاد انطلاقا من توجيهات قيادتنا الرشيدة، حتى تحققت للمنطقة نهضة تنموية شملت كافة المجالات الخدمية، فضلا عن قربه "وفقه الله" من الأهالي، كبيرهم وصغيرهم، محققا لحمة وطنية منقطعة النظير. وقال الشيخ علي بن جابر أبوساق إن هذه الثقة الملكية الغالية وسام على جبين كل من عمل مع الأمير مشعل بن عبدالله، مع أنه تختلجنا مشاعر الحزن والألم لفراق قامة إدارية ناجحة مثله، وإنني إذا أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لشخصه الكريم، أتمنى له دوام التوفيق والنجاح في مهمته الجديدة لخدمة الدين ثم المليك والوطن. واسترجع الشيخ مسعود بن مهدي آل حيدر ما كانت عليه نجران وأهلها خلال إمارة الأمير مشعل، حيث وصف حالة نجران خلال تلك الفترة بأنها كانت "محبة" و"تنمية " و"تآلفا" بين الأمير مشعل ومواطني نجران، لأن الأمير مشعل قدر أهل نجران واهتم بمطالبهم فبادوله التقدير بتقدير أكبر. مضيفاً: كل ذلك اقترن بإنجازات تنموية كبيرة يشهد لها القاصي والداني والشواهد عليها كثيرة تتضح على جميع معالم المنطقة ومحافظاتها وفي مقدمتها الجانب الاقتصادي. وأضاف الشيخ مبارك بن ذيب المهان أن مغادرة الأمير لمكة خبر مفرح مبكٍ في نفس الوقت، وإن شاء الله يتوفق الأمير مشعل فيما أوكله إليه خادم الحرمين الشريفين في إمارة أهم "الإمارات"، ونحن هنا نغبط أهل منطقة مكةالمكرمة ولا نحسدهم، فالأمير مشعل رجل إنسانية وسياسة وتنمية، نقل نجران نقلة نوعية ستسهل على من يخلفه العمل بعده. أما الشيخ تركي بن جابر بن نصيب فركز في كلمته، على أهمية تواصل مراحل النهضة التي أوصلها الأمير مشعل بن عبدالله لنجران، فالركيزة الأساسية قد وضعت لكافة أوجه التنمية وخاصة التعليم والاقتصاد، وهي مراحل اختصرها الأمير مشعل في سنوات، شواهدها بادية للجميع ولكل زائر لنجران. وقال الشيخ مبارك بن علاس آل سالم: نجران ودعت الأمير مشعل بالمحبة وتتمنى له التوفيق في مكة، والهمة التي أوكلت له كبيرة وهو أهل لها، متمنيا أن يكمل ما بدأه سلفه الأمير خالد الفيصل وهو قادر بإذن الله على ذلك. وأكد عضو مجلس منطقة نجران صالح بن عبدالله صوان أن الأمير مشعل بن عبدالله وضع بصمته على سماء البناء والتنمية، وقد تشرفت بالعمل معه في مجلس المنطقة فكان مستمعا جيدا لكافة الأفكار المطروحة ويسمح بعرض الرأي والرأي الآخر، فضلا عن اللحمة الوطنية الكبرى وعلاقة الحب بينه وبيننا جميعا أهالي ومسؤولين، وأتمنى له خالص التوفيق والنجاح في خدمة أطهر بقاع الأرض مكةالمكرمة. وأضاف الشيخ جابر بن عبود بن نصيب: طوال الخمس سنوات الماضية تعرفت عن قرب على الأمير مشعل بن عبدالله وأدركت كيف أعطاه الله مواهب في فن إدارة الرجال حتى تحولت المنطقة إلى ورشة كبيرة من التنمية والبناء، وفي هذا المقام ونحن نودعه نقول له: أهالي نجران كبيرهم وصغيرهم يقولون لك: "بيض الله وجهك". أما الشيخ سعيد بن برك العامري فقد رفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الأمير مشعل بن عبدالله بهذه الثقة الملكية الغالية من والد الجميع وقائد الأمة خادم الحرمين الشريفين، رغم أن فراقه للمنطقة ألم سيبقى في نفوسنا، ولكن نقول وفقه الله أينما حل وارتحل.