شهدت محافظة عدن كبرى مدن جنوب اليمن أعمال عنف دامية بعد هجوم استهدف مبنى إدارة أمن عدن، بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، أعقبته اشتباكات مسلحة بين الجنود والمسلحين الذين يُعتقد في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة، مما أدى إلى مقتل وإصابة 12 شخصا بينهم القتيل منفذ العملية، وإعلان المجلس الأعلى للثورة السلمية لتحرير الجنوب في الضالع تصعيدا ميدانيا غير مسبوق لاستعادة دولة الجنوب التي كانت قائمة قبل عام 1990. في عدن قتل شخص نفذ هجوما انتحاريا وأصيب 11 آخرون منهم 7 جنود، اثنان منهم جراحهما خطيرة و4 مسلحين، إثر انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري، استهدفت في الساعات الأولى من فجر أمس، مبنى إدارة أمن عدن الواقع في مديرية خورمكسر جنوبي البلاد، أعقبته اشتباكات مسلحة بين أفراد الأمن والمسلحين. وقال نائب مدير أمن محافظة عدن العقيد الركن نجيب مغلس، ل"الوطن"، إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت أثناء محاولتها اقتحام إدارة الأمن من البوابة الثانية "الطوارئ" عند حوالي الساعة الثانية إلا ربع فجر أمس، تتبعها نحو 3 سيارات تحمل على متنها تقريبا 12 مسلحا أصيب منهم نحو أربعة خلال الاشتباكات المسلحة التي دارت بين المهاجمين وأفراد الأمن المكلفين بحراسة إدارة الأمن، الذين أحبطوا وتصدوا لمحاولة الاقتحام. وأشار إلى أن العملية أسفرت عن مقتل منفذ العملية وتطاير جثته إلى أشلاء، وإصابة 7 جنود 2 من القوات الخاصة و 5 من الأمن العام، اثنان منهم حالتهما خطيرة و4 من المسلحين الذين فروا إلى جهة مجهولة عقب تنفيذ الهجوم، وأن الأجهزة الأمنية ما زالت تبحث عن الأربعة المصابين المسلحين في عدد من مستشفيات محافظة عدن. وأكد مغلس القبض على شخصين يُشتبه في انتمائهما للمهاجمين في مدينة خورمكسر،على متن سيارة غير مرقمة. وفي الضالع "جنوب" أعلن نائب رئيس المجلس الأعلى للثورة السلمية لتحرير الجنوب شلال علي شائع، أن اليوم هو موعد انتهاء مهلة الجيش والقوات العسكرية، وعليهم مغادرة الضالع وفقا للبيان الصادر عن أبناء الضالع والجنوب وعندما تدق ساعة الصفر سيشهد الجنوب تصعيدا غير مسبوق لانتزاع حقوقهم والدفاع عن أنفسهم، وتحقيق أمنهم واستقرارهم بناء على خطط منظمة ومدروسة، سيتم تنفيذها على أرض الميدان في إطار الهبة الشعبية الجنوبية، ولفت إلى أن تصعيدهم لن يتوقف حتى تحقيق كامل أهدافهم، وأبرزها استعادة دولة الجنوب، على حد تعبيره. وأكد شائع ل"الوطن"، عدم اعترافهم ومقابلتهم لأي لجنة تم تشكيلها من قِبل نظام صنعاء، وطالب الأممالمتحدة النزول إلى الأرض، والتحقيق في المجازر التي ارتكبتها قوات الجيش بحق أبناء الضالع بشكل خاص والجنوب بشكل عام، وإدراج مخططيها ومنفذيها في القائمة السوداء، وتصنيفهم في فئة مجرمي الحروب.