قصفت طائرتان حربيتان سوريتان منطقة عرسال في البقاع الشمالي، وتحديدا في منطقة خربة داود بجرود عرسال بأربعة صواريخ ظهر أمس. وفي تطور هو الأول من نوعه تصدت مضادات الجيش اللبناني لهذا الاعتداء من قبل نظام بشار الأسد. وأكدت مصادر أن الجيش اللبناني التزم الأوامر الجديدة المعطاة لوحداته العسكرية في منطقة البقاع، بالتعامل الناري مع أي خرق عسكري للأراضي اللبنانية. لذلك بادرت مضاداته المتمركزة في المنطقة بفتح نيرانها باتجاه الطائرة السورية التي أغارت على جرود عرسال من عدة مواقع تابعة لها. وقال مصدر مسؤول في الجيش اللبناني "التزاما بتعليمات قيادة الجيش، أطلقت رشاشات مضادة للطائرات نيرانها باتجاه مروحيات سورية ألقت قنابل على منطقة خربة داود في جرود بلدة عرسال". وأشار المصدر إلى أنها المرة الأولى التي تطلق فيها المضادات نيرانها في اتجاه الطيران السوري، الذي استهدف مرارا هذه البلدة ذات الغالبية السنية المتعاطفة إجمالا مع المعارضة السورية. وكان الجيش اللبناني أعلن في 12 يونيو، أنه وجه تعليمات بالرد الفوري على أي خرق سوري جديد، وذلك بحسب بيان لقيادة الجيش بعد ساعات من قيام مروحية سورية بقصف وسط هذه البلدة. وتقع عرسال في شرق لبنان على الحدود مع سورية، ونزح إليها الآلاف من السوريين منذ بدء النزاع في بلادهم منتصف مارس 2011. وتفيد تقارير أمنية أن المعابر غير القانونية بين لبنان وسورية في عرسال تستخدم كممر للنازحين والجرحى من سورية.