وضع النائب ومنسق اللجنة المركزية بحزب الكتائب اللبناني سامي الجميل تساؤلات عدة، للأطراف السياسية اللبنانية، أو ما وصفه بالفريق الآخر، 8 آذار، عن مدى قابلية الفريق لعمليات التصفيات والإرهاب التي يشهدها لبنان، وتستهدف أطرافاً بعينهم، تابعين لتيار 14 آذار، في إشارةٍ لعمليات الاغتيال التي طالت أكثر من 10 شخصيات مضادين لتيار 8 آذار على مدى السنوات الماضية. وقال في حديثٍ هاتفي مع "الوطن"، بُعيد اغتيال الوزير اللبناني محمد شطح، إن على "العقلاء" من 8 آذار التفكير جلياً، بتلك العمليات، التي استهدفت قرابة 10 شخصيات من الفريق الآخر، مُتسائلاً في الوقت ذاته، عن مدى قبول تلك الأطراف ال"المُعتدلة" لهذا النوع من الأسلوب الإجرامي، الذي يقود لبنان في نهاية الأمر إلى طريقٍ مجهول. الجميل لم يخش من القول "إنه ربما تكون هناك أطراف متطرفة أو إجرامية، ليس بالضرورة أن تكون الأطراف السياسية على علم بها، تعمل دون هوادة على تصفية أطرافٍ من فريقٍ سياسي بعينه، مهمتها فقط تنفيذ العمليات الإجرامية والتصفيات السياسية". وأبعد النائب سامي الجميل نفسه عما وصفه ب"الاتهام الأعمى" لأي طرفٍ بعينه، لكنه استدرك بالقول "يمكن أن تكون تلك المجموعات تابعةً للنظام السوري، أو ربما تكون داخل حزب الله، أو 8 آذار، هذا أمر يستدعي التفكير بعمق، هل من الممكن أن تكون تلك الأطراف متحالفةً مع مجرمين. السنوات الماضية كانت حُبلى بعمليات تصفيةٍ تستهدف طرفاً سياسياً بعينه. أليس هذا مدعاةً للتأمل والتفكير؟. إلى ذلك، استنكر رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع خلال مؤتمر صحافي عقده في معراب، عملية التفجير. وقال إن "اغتيال شطح رمز الاعتدال والكلمة والفكر والحوار يضاعف الأسئلة حول المدى الذي بلغه ضيق صدر أهل الهيمنة والسلاح"، متسائلاً "هل لهذه الدرجة أزعجهم شطح؟ وهل هكذا يحاربون التكفيريين؟، وهل اغتيال شطح يستولد شطح آخر أم أبومحمد الجولاني آخر؟". وأسهب جعجع في طرح تساؤلاته "ما هو ذنب شطح ولماذا هو بالذات؟ هل لأنه معتدل وصاحب منطق، أم أن الحقد أعمى وأعمى أصحابه وجل همهم تنفيذ التهديد والتهويل؟. وقال "قتلوا رجل الأخلاق والمبادئ لكنهم بقتله تمادوا كثيرا، إننا لن نلين ولن نتراجع في الكباش والإلغاء الجسدي".