أكد الرئيس التركي عبدالله غول أمس أن رئيس وزرائه رجب طيب إردوغان، يستعد لإجراء تعديل على حكومته التي هزتها فضيحة مالية. وأضاف غول في تصريحات صحفية أن "هذا التغيير سيجرى بعد عودة رئيس الوزراء إلى تركيا في ختام زيارة ليومين إلى باكستان". وأوضح الرئيس التركي أنه بحث مطولا مع إردوغان مسألة إجراء تغيير في الحقائب الوزارية. وقال "إننا سنناقش ذلك لدى عودته وستعلمون المزيد في هذا الصدد". ويواجه إردوغان أخطر أزمة سياسية منذ وصوله إلى الحكم قبل عشر سنوات وذلك قبل أربعة أشهر من الانتخابات البلدية التي تعد مصيرية بالنسبة لمستقبله. فبعد حراك الشارع اندلعت فضيحة مالية غير مسبوقة تهدد حكومته. وبعد اتهامه في يونيو الماضي من قبل شريحة من الشباب المثقف والعلماني بالانحراف الاستبدادي والإسلامي، يواجه إردوغان هذه المرة انتقادات من داخل معسكره بالذات، من قبل جمعية الداعية الإسلامي فتح الله جولن، الذي اعتمد عليه كثيرا قبل الآن لإرساء دعامة سلطته وترسيخها. وهذا الصراع بين الإخوة ظهر إلى العلن ليغير المشهد السياسي قبل الدخول في النفق الانتخابي الماراثوني الذي سينتهي بالانتخابات التشريعية المرتقب إجراؤها عام 2015.