أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه يريد "إعادة بناء وتحسين العلاقات" مع دول أوروبا وأميركا الشمالية. وأضاف في مقال نشرته صحيفة "سودويتشه تسايتونج" الألمانية أمس "نرغب في إعادة بناء وتحسين علاقاتنا مع دول أوروبا وأميركا الشمالية على أساس الاحترام المتبادل". وعبر عن أمله في إقامة "علاقات دبلوماسية بناءة" مع الدول المجاورة لإيران "والفاعلين الآخرين بالمنطقة". وحول البرنامج النووي الإيراني، أكد روحاني أن بلاده مصممة على عدم السير "في طريق تطوير وإنتاج قنبلة ذرية". ورأى روحاني أن "الضغوط والمضايقة والترهيب والعقوبات لا تؤدي سوى إلى تسميم الملف النووي والقضاء على إمكانية تحقيق تقدم". في المقابل، أعلنت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس أنه سيكون لدى الولاياتالمتحدة وحلفائها وسائل لإعادة فرض العقوبات على إيران إذا ثبت قيامها بصنع قنابل بعد التوصل لاتفاق لتجميد برنامجها النووي. ورفضت رايس في مقابلة في برنامج"60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس" التلفزيونية فكرة أنه بمجرد التخفيف سيكون من الصعب إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران. وقالت إن أي قرار لمجلس الأمن يكفل اتفاقية نووية نهائية يمكن أن يتضمن وسائل لإعادة فرض العقوبات على إيران بشكل تلقائي إذا خرقت الاتفاقية. وأضافت "لن نبني اتفاقية أو نقبل اتفاقية لا نستطيع فيها التحقق بشكل دقيق مما يفعلونه. وإذا ضبطوا سنضمن إعادة فرض الضغوط عليهم." وقالت إنه لم يتم وضع اللمسات الأخيرة على آلية لمثل هذه "الوسائل التلقائية". ولن يتم التوصل لأي اتفاق يتجاوز الترتيب الحالي قبل أشهر. وتابعت "لم نعد هذا القرار بعد. ولكن هذا شيء يمكن فعله تماما". وقالت رايس إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت إيران تتضرر بما يكفي من العقوبات الحالية على صادراتها النفطية والصناعات الأخرى للتخلي عن طموحاتها النووية "بطريقة يمكن التحقق منها". وأضافت "لا نعرف. لكن النصف الآخر من الإجابة هو أن لدينا كل الحرص على اختبار هذا الاقتراح".