أعلن رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا، أنّ روما ستستضيف مؤتمراً لتنسيق الدعم الدولي للجيش والقوى الأمنيّة اللبنانية مطلع العام المقبل، مشيرا إلى استعداد بلاده لتدريب القوات المسلحة اللبنانية أيضاً. وشدد ليتا عقب لقائه الرئيس اللبناني ميشال سليمان في بعبدا أمس، على الحاجة المستمرة لتوفير دعم دولي قوي ومنسق للبنان في مجالات تعزيز الاستقرار ودعم الاقتصاد، مؤكدا أهمية التزام المجتمع الدولي مبدأ تقاسم الأعباء في موضوع اللاجئين السوريين. كما شدد الطرفان على أهمية دعم قدرات القوات المسلحة اللبنانية بصفتها مؤسسة تجسد وحدة الدولة بامتياز وتكفل المحافظة على الأمن. وبدوره رحب سليمان باستعداد إيطاليا رفع مستوى دعمها للجيش، خاصة في مجالي التدريب وتقديم الخبرة العسكرية. وعبّر عن تقديره لقرار إيطاليا تنظيم مؤتمر دولي في روما لدعم قدرات القوات المسلحة اللبنانية، بالتنسيق مع منظمة الأممالمتحدةولبنان. وأوضح ليتا، بعد لقائه رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي، أن إيطاليا ستزيد من مساعداتها للنازحين السوررين بلبنان ب15 مليون دولار، مشيراً الى أنّ بلاده "تعمل على مستويين في ملف النازحين الأول عبر الأممالمتحدة والثاني عبر الاتحاد الأوروبي". من جانبه، اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبوفاعور "الدولة اللبنانية شاهد زور في موضوع النازحين"، مشيرا إلى أن "المجتمع الدولي نفض يده من نازحي لبنان لأسباب سياسية". كما قال منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد "لا أجني على أحد إذا قلت إن دوائر القرار العربية والدولية مقصرة حتى حدود الإهمال تجاه النازحين السوريين، إذ تسجل حالات موت أطفال بسبب البرد". من جهة ثانية، أوقف الجيش اللبناني، خلال اليومين الماضيين 14 سوريا في منطقة البقاع، دخلوا عبر المعابر غير الشرعية بينهم مسلحون بأسلحة فردية وقنابل يدوية، وتم احتجازهم وأودعوا أحد السجون. ولم تتمكن الأجهزة الأمنيّة من نقلهم للعاصمة بسبب رداءة الطقس وإغلاق الطرقات. وأوضح الجيش في بيان أنه أوقف 3 سوريين بوادي حميد في عرسال لمحاولتهم دخول الأراضي اللبنانية بصورة غير شرعية وضبط كمية من الأسلحة والذخائر بحوزتهم.