جال المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي أمس على منطقة البقاع وصولاً إلى الحدود مع سورية، متفقداً الوضع هناك وأوضاع النازحين السوريين إلى المنطقة والذين تجاوز عددهم 34 ألف نازح. وهذه زيارة العمل الأولى لبلامبلي إلى هذه المنطقة من شرق لبنان. التقى المسؤول الدولي نواباً ومسؤولين محليين من منطقة بعلبك ومن البقاع الغربي. واجتمع مع ممثلين عن الجيش اللبناني والقوى الأمنية الذين أحاطوه علماً بالإجراءت التي اتخذت لضبط الحدود اللبنانية – السورية بما فيها الإنجازات التي جرت أخيراً على صعيد ضبط السلاح. وكان بلامبلي حرص على إبقاء زيارته بعيدة من الإعلام، ووزع مكتبه الإعلامي خبراً عن الزيارة موضحاً أن ممثلي القوى الأمنية رافقوه في جولة ميدانية على المنطقة الحدودية. وصرح بلامبلي عن الزيارة قائلاً إنه أعجب بما لمسه «من عزم لدى القوات اللبنانية المسلحة في المناطق الحدودية ولكنني ما زلت قلقاً من تأثير الاشتباكات عبر الحدود والخروق، من أي مصدر كانت». وأضاف: «الأممالمتحدة تؤكد باستمرار أهمية احترام الحدود اللبنانية». ورحب ب «خطط الحكومة لتعزيز إمكانات القوات المسلحة اللبنانية». وأشار إلى أن الأممالمتحدة «تواصل العمل مع المانحين الدوليين للمساعدة في تحسين ضبط الحدود». ووصل بلامبلي إلى بلدة عرسال الحدودية، وأطلعه ممثلون محليون على الصعوبات التي يواجهونها في ضوء عدم الاستقرار على الحدود وفي تلبية حاجات الآلاف من النازحين السوريين واللبنانيين العائدين إلى لبنان. ونوه ب «حسن ضيافة أهالي عرسال وبلدات أخرى خلال هذه الفترة العصيبة ويستحق الإشادة نظراً إلى الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهنا». وقابل المسؤول الدولي، بحضور ممثلين عن مفوضية الأممالمتحدة العليا للاجئين، بعض النازحين السوريين في مركز لإيوائهم ومركز للمرأة في عرسال، واستمع إلى مخاوفهم وإلى ظروف نزوحهم الصعبة. وأشار إلى «الدعم الفاعل في المجال الإنساني الذي تقدمه المفوضية العليا للاجئين وسائر المنظمات غير الحكومية». وأفاد مكتبه الإعلامي بأنه «تأكد بعد جولته اليوم من الحاجة الملحة إلى مزيد من الدعم لتلبية الحاجات الإنسانية لكل من النازحين والسكان المحليين الذين يمدون لهم يد العون، والتي عبر عنها النداء الثالث للتمويل لهذا العام الذي أطلقته مفوضية الأممالمتحدة العليا للاجئين من جنيف اليوم (أمس)».