وجدت بائعة "كليجا حائل" نفسها وحيدة في معركة حامية الوطيس بين كبار صانعات الكليجا القصيمية في مهرجان الكليجا السادس المقام حالياً في مدينة بريدة، فيما تكافح السيدة لتعريف أهالي المنطقة بمنتج حائل. وتقول حسناء الدوسري إنها تشارك للعام الثاني على التوالي في المهرجان، وتحظى بإقبال جيد على الرغم من التنافس الكبير بين البائعات داخل أروقة المهرجان، مبينة أن بعض الزوار لا يعرفون كليجا حائل، وأنها تحاول أن تعطيهم نبذة عنها، ولا مانع من أن يتذوق الزائر شيئاً منها، مشيرة إلى أنها تتكون من السكر والدقيق والسمن والخميرة والسمسم، ويتشكل من ذلك مذاق رائع. وأشارت حسناء إلى أنها تأتي من مدينة حائل يومياً "270 كلم شمال القصيم" للمشاركة في المهرجان، وبرفقتها خمس من بناتها يقمن بمساعدتها بعد أن توسعت مبيعاتها من منتجات حائل إلى النعناع والبهارات والإقط وغيرها. من جهة أخرى، أشاد زوار من دولة الكويت الشقيقة بما شاهدوه في المهرجان من حسن تنظيم وجودة وابتكار. ويقول وليد السعيد، وعبدالله المطيري إن المهرجان جعل من مئات الأسر رافداً مهماً لدعم الموروث الشعبي السعودي، إضافة إلى دوره في وضع برنامج ناجح لربات البيوت قل نظيره. وتابعا: "مدينة بريدة باتت ثابتة في روزنامة زياراتهم السنوية من خلال مهرجاني التمور والكليجا". ويشير حمد الهملان من الكويت أيضا إلى أن المهرجان تميز بتعدد منتجاته وتنوعها بين الحرفي والغذائي، مما يضيف للزوار عنصر الدهشة والإبهار، مضيفاً أن زيارته للمهرجان أبرزت له نشاطات وحرفاً وثقافة لم يكن يعرفها عن المملكة. وأعرب الهملان في نهاية حديثه عن سعادته بدعم المملكة لمثل هذه الأسر المتعففة، مؤكداً أن هذا ليس بمستغرب على راعية الفقراء في العالم.