استنفرت مئات الأسر القصيمية المنتجة وشدت رحالها إلى النافذة التسويقية الأضخم لمنتجاتهن مهرجان الكليجا الخامس المقام حالياً في مدينة بريدة وأعربت عدد من البائعات أن المهرجان ضاعف من مبيعاتهن اليومية بعكس بيعهن من المنازل خصوصاً وأن وقت المهرجان يتزامن مع انخفاض درجات الحرارة في المنطقة والتي يزداد فيه إقبال الناس على منتجاتهن من الجريش والمطازيز والقرصان بالإضافة إلى الأكلة الشعبية الشهيرة "الكليجا". تقول إحدى البائعات إن بروزها في هذا المجال ( طهي الأكلات الشعبية ) هو بسبب انحصار المنافسة بين الأسر المنتجة فقط بعيداً عن العمالة الوافدة التي تجهل سر المهنة الأمر الذي أدى للحد من انتشارها في المطاعم فأصبحت رافداً اقتصاديا ثابتاً لكافة أفراد الأسر القصيمية , حيث تقوم السيدات في بعض المنازل باستقبال الطلبات ثم يأتي دور الأب أو الابن بشراء ما تحتاجه الطاهية من مكونات الأكلة من السوق ومن ثم توصيلها للزبائن فأصبحت الأسرة بأكملها عاملة منتجة. ومن مبسطها الصغير داخل المهرجان تُحدثنا بسعادة بالغة أم علي بائعة المطازيز : إدارة المهرجان وضعت لنا مكاناً بارزاً ما ساهم في مضاعفة المردود المادي اليومي مشيرة إلى أن مبيعاتها من المنزل كانت لا تتجاوز 300 ريال في الأسبوع وفي المهرجان زادت مبيعاتها حيث تتراوح من 200 – 400 ريال يومياً , أما أم سليمان وأم عبدالعزيز بائعات الجريش والأكلات الشعبية المتنوعة فقد اتفقتا على المطالبة بتمديد أيام المهرجان مؤكدات أن إنتاجهن يعاني الكساد طوال العام وفي مهرجان الكليجا لا يستطعن تغطية الطلبيات بسبب الزحام الشديد مشيرات إلى تراوح مبيعاتهن اليومية من 500 – 700 ريال لكل منهن. وأشارت بائعة الكليجا أم ثامر أن الطلب ازداد على الكليجا الطازجة ، وهذا راجع لكثافة الزوار التي شهدها المهرجان خلال أيام عطلة الأسبوع ، مما ساهم في زيادة المبيعات بنسبة 35%. يذكر أن المهرجان شهد تزايداً لافتاً في أعداد الزوار حيث قامت الكثير من الأسر المنتجة أيام الأربعاء والخميس والجمعة بإغلاق المباسط مبكراً لنفاذ البضائع قبل انتهاء فترة اليوم بثلاث ساعات من الإغلاق. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل