أوضح استشاري النساء والتوليد بمستشفى مركز مكة الطبي بالعاصمة المقدسة دكتور أشرف رشاد ارتفاع نسبة الإصابة بسكر الحمل بين الأمهات في المملكة بنسبة تتراوح بين 15 و20%. وقال رشاد إن خطورة سكر الحمل تظل لفترة بعد الولادة عند 30% من النساء، مشيرا إلى أن الحوامل يعانين من ارتفاع السكر في الدم لسببين هما: نقص شديد في هرمون الأنسولين الذي تفرزه غدة البنكرياس، أو إعاقة لعمل هذا الهرمون لسبب ما. وبين الدكتور رشاد أن سكري الحمل يصيب النساء أثناء حملهن ويختفي مباشرة بعد ذلك، مؤكدا أنه ينبغي على الحوامل أن يحافظن على تنظيم غذائهن والمحافظة على الوزن وقد تحتاج المريضة لإبر أنسولين حتى وقت الولادة. وحذر الدكتور رشاد من سكري الحمل ومن الإصابة بالمرض إذا لم يتم تنظيم السكر في الدم من بداية الحمل وإذا لم تكن هناك عناية كافية، موضحا أن الخطورة في هذا الجانب تكمن في إمكانية إجهاض الجنين أو إصابته بتشوه، خاصة أن سكري الحمل تصاحبه زيادة حادة في ماء الجنين "الأمنيوس" وهذا يؤدي لولادة مبكرة وتقلبات في وضع الجنين داخل البطن. وأشار إلى أن سكري الحمل يؤدي إلى زيادة مفرطة في وزن الجنين قد تصل إلى 4.5 كيلوجرامات وهذه الزيادة بطبيعة الحال تقود إلى تعسّر في الولادة، ومن هنا يزداد عدد العمليات القيصرية. وعن كيفية العلاج قال الدكتور أشرف إنه يمكن تجنب كافة الأخطار أثناء الحمل بالشروع في نظام دقيق لتنظيم السكر في الدم بمراجعة الأم الحامل طبيبها لتنظيم السكر وإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة وبالذات وظائف الكلى والكشف على شبكية العين، وتنظيم ضغط الدم إذا كان مرتفعا، وإذا كانت تعالج بالحبوب فيجب تغييرها إلى إبر الأنسولين، وبعد الأسبوع 37 يمكن تحديد موعد الولادة. ولفت إلى أن الولادة الطبيعية هي الأمثل لكل حامل، لكن إذا حدثت مضاعفات بالأخص زيادة وزن الجنين أو ارتفاع ضغط الدم أو الوضع غير الصحيح للجنين داخل الرحم، ففي هذه الحالات لا بد من إجراء عملية قيصرية لضمان سلامة المولود والأم.