ذكرت في مقالي الماضي، أن هناك فئتين من الحوامل المصابات بداء السكري تلك التي أصيبت بالسكري قبل الحمل، وتلك التي شخصت بالسكري لأول مرة أثناء الحمل، وهو ما يعرف بسكري الحمل. ويتمثل سكري الحمل بوجود كمية كبيرة وغير طبيعية من السكر في دم الأم، ويصيب حوالى خمسة في المائة من الحوامل، وغالبا ما يظهر في الشهور الثلاثة الأخيرة من فترة الحمل. ويحدث سكري الحمل عندما يعجز الجسم عن إفراز كمية كافية من الأنسولين لتلبية احتياج الجنين، و يؤثر أيضا التغير في مستويات الهرمونات الأنثوية أثناء فترة الحمل على فعالية الأنسولين في الجسم. وتشكل نسبة السكر المرتفعة في الدم مشكلة أساسية للسيدة الحامل، لأن السكر يصل للجنين عن طريق المشيمة، مما يعني أنه قد ينمو بشكل كبير، و قد يسبب ذلك تعسر الولادة ويزيد من احتمال الحاجة لإجراء جراحة قيصرية. وبعض السيدات يكن معرضات أكثر من غيرهن للإصابة بسكري الحمل و هناك بعض المؤشرات التي قد تدل على ذلك، ومنها الإصابة بسكري الحمل في حمل سابق و تكيس المبايض والبدانة والتقدم في السن و الولادة السابقة لطفل وزنه أكثر من أربعة كيلو غرامات وإصابة أحد أفراد العائلة بالسكري. ويتم علاج سكري الحمل بالمحافظة على مستويات طبيعية للسكر في الدم عن طريق التغذية الصحية وتقليل استهلاك الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على السكر و تناول الخضروات و الفواكه والوجبات الغنية بالألياف عدة مرات في اليوم، ومن المفضل أن يكون ذلك تحت إشراف أخصائي التغذية ليساعد السيدة على تحديد كمية السعرات الحرارية التي تحتاجها واتباع النظام الغذائي الخاص بها، وتساعد أيضا التمارين الرياضية في ضبط مستويات السكر في الدم. وقد تحتاج حوالى 15 في المائة من المصابات بسكري الحمل للعلاج بالأنسولين عندما لا يمكن ضبط معدل السكر في الدم بالحمية الغذائية وحدها. وإصابة المرأة بسكري الحمل لا تعني بالضرورة الحاجة للولادة القيصرية، وغالبا ما تتم الولادة بصورة طبيعية مادام أن السكر في الدم وحجم الجنين في مستواهما الطبيعي. ويعود السكر لمستواه الطبيعي في معظم السيدات بعد الولادة، ولكن إصابة السيدة بسكري الحمل قد تزيد من احتمالات إصابتها بالنوع الثاني من السكري لاحقا في الحياة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 190 مسافة ثم الرسالة